في كُلِّ مَرّةٍ يَنثُرُ الوُرودَ مُتفاخِرًا في مَنزِلي، يُغشى بَصرُ الجَميعِ مِن شِدَّةِ ضِيَاءَهُ، فَلا يُلاحِظُ أَحدٌ مَدى قَسوةِ شَوكِهِ فِي أَقدَامِي،
ُيَلُوم الجَميعُ تَذَمُّرِيّ وَلا يَرى أَحدٌ أَسواطَه ًالَّتي تَترِكُ نُدوبًا في جَسدي، صَرختُ مُناجيةً أَحَدُهم فَظنَّ صُراخي لَهوًا ورُبما فَرحًا بِالوُرودِ التي لَم يَعرِف أَنها تُسَبِّبُ نُزولَ الدِّماءِ في أَقدامِي.
عُذرًا، هَل صَدقتُموه حِين تَماثل للبُكاءِ ُأَمامَكم، تَلومُونَ قِلةَ حيلَتي حِين لا أَستَطيع مَسحَ دُموعَهُ فِي حِينِ هُو يَتَصَنَعُها وَفي حِينِ أَنَّ دُموعَهُ تَحرِقُ يَدي، وَها قَد أمضَيتُ حَياتي كُلّهَا في الدِّفاعِ عَن أَشياءَ لَن أَحظى بِها أبدًا، أَجلِسُ الآنَ وَحيدةً، أُمَشِّطُ شعرَ الخَيبةِ وَأُغْنِي لها، لَومٌ، وعِتابٌ وقِلةُ حِيلة وأَكثَرُ ما يَمحَقُني ذَاك الذي يَبتَسِمُ رُغمَ الشَّرِ في عَينَيهِ.
وَمازَال يَكرهُني بِكُلِّ مَودَّة
بحبري والراء منتهية: إسراء عمر المرابع
Comments
0 comments