“ذكريات”
اليوم هو الرّابعُ عشر من مارسْ هلْ يعني لكَ هذا اليومُ شيئاً!! إنّهُ ذاتُ اليومِ الّذي جمعَ في عقلي ذِكرى لُقياكَ وفِراقِكَ!! اجتمعنا وافترقنا في ذاتِ اليومِ! أتعلمُ ماذا أفعلُ منذُ عامينْ في هذا اليوم… أجلِسُ أمامَ النّافِذةِ الّتي جمعتنا أستذكِرُ ضحكاتنا الصّاخبة وسعادتنا الجميلةُ تُراوِدني المشاعرُ ذاتها عند وجودِكَ بجانِبي فينبُض قلبي بسرعة وكأنّهُ يريدُ التّحرُّرَ مِنّي والالتصاقَ بِكَ انظر بتمعُّن وكأنّكَ أمامي أخافُ أن ترمِشّ عينايَ فتختفي صورتك العالقة في ذهني… انظر إلى حروفنا المحفورةِ على تلك الطّاوِلَةِ هههه هل تتذكّر الطاولة! حينها جُرِحَ إصبعي عند محاولتي حفرَ اسمك عليها وعندها انتفضتَ نحوي كأمّ تركض اتّجاهَ ولدها المصاب عالجتَ جُرحي وعاتبتني على طيشي حينها لمْ أهتمْ للألِم الّذي حلّ لِشِدَّةِ فرحتي عند رؤيتكَ بجانبي ومعرِفةِ خوفكَ عليَّ أحببتُكَ حينها أكثر وأكثر وتعلّقتُ بِكَ ولكنْ ماذا فعلتَ أنت جلبتني إلى المكانِ ذاتهِ وغرستُ ذِكرى حزينة ذكرى فُراقِناا.
لماذا! لماذا! أتعلَمُ ما مدى الألمِ الّذي يجتاحُني عِندَ جلوسي هنا مشاعر متناقضة الفرح والحزن والألم.
ولكنْ أتعلم أنَّ مشاعر السّعادة والحبّ تُغطي على ذكرياتي السّيئة أيُعقلُ أنّني مازلتُ أُحبّك!!
Comments
0 comments
