إلى صديقتي؛
أتذكرينَ ياصديقتي تلكَ الرّسائل الورقية الّتي كنتِ تُرسلينها لي؟! كنتِ تأخذينَ دفتر مذكّراتي معك أو أنّك تأخذيننِي معكِ وقلبي إلى مكانٍ آمن بعيدٍ عن نظري لكيلا أبصرَ ولا أقرأ قبلَ أنْ تنتهيَ منها وليبقَى الشغفُ في قلبي لقراءتها…أذكرُ أن الحبرَ الذي كنتِ تستخدمينه في الكتابة كانَ دمَ قلبك على الورقة، والحروف الّتي تكتبينها لي؛ المقطّعة والموصّلة كانت مشاعرك على الورق ، والزّينة التي زيّنتِ بها الكلمات كانت تعبيراً عن حبّك لي ، وتلك النقاط … التي تختمِين بها رسالتك كانت بالنّسبة لقلبي وللقلب كلّ النُّسبة والنَّسب ؛تعبيراً عن استمرار الصداقة والمشاعر، كانت رسائلك أشبه ببقعة نورٍ كلّما فتحتها فُتحت شبابيك قلبي وغُمرت وضجّت بالنور، أشبه بكتلة مشاعر وأكثرها شعوراً وأساس كتلتها هو الحنين… قد كذبَ يا صديقتي من قال أنّ الحبر هو مجرّد كلام على ورق ؛لا بل والله لَأنّه دمٌ في عروق القلب يسري و ينبض به القلب…
كم أعشق الرسائل الورقية يا صديقتي! أرجوكِ لِتكتبي لي مشاعركِ عليها لتكتبي لي جمالَ أحاديثنا وضحكاتنا وآلامنا وآمالنا عليها أرجوك فقلبي فقيرٌ منها، مفتقرٌ إليها..
Comments
0 comments
