مقالات ونصوص متنوعة

يصعب نسيانه بقلم غيداء القرالة

يصعب نسيانه…..
كأن الحروف جفت والاسطر باتت مخفية لا تملك الكلام ، فالحديث حلق بعيداً ، فأجمل ما قيل عن الإنسان بأن لديه نعمة النسيان، اتذكر بأنني نسيت نفسي بعد الف عام من محاولة نسيان ما ابى القلب عن نسيانه …
اشخاص ودروس ومواقف عالقة بالذاكرة تدق ناقوس القلب كلما شعرت بالضجر، ايغدو القلب يتيماً تحت رحمة الذكريات ؟
اتراه ينبض ام فقد نبضه تحت السطور بين النبضات؟
قيل يوماً لا يستريح الإنسان من المه والا وكسب الألم، وقلت وان صح القول لا يستريح الإنسان من نسيانه الا وكسب الذكريات التي تحلق كالسحاب الاحمر….
كم يصعب على القلب نسيان جزء السعادة الجميل، ورمادِ الحار الذي أحرق كل أركان القلب …
لا أعلم لماذا أوصد قلمي ابوابه حقاً، لقد ابى عن مرارة الفقد اعلاها، خسرت من كان الرفيق والصديق ومن اسميته يوماً اخي ،حسنا لتشعر بفائض المشاعر بين حنايا السطور ؟
اترى ما أشعر به الان مرارة الخذلان وشدتها لم تنسني الذكريات، الضحكات، وحتى الدمعات ، كل تلك القوة والبرد كانت وجه لضعف لا يطاق ولا تصفه بعض كلمات بلهاء، انظر لشظايا القلب التي تطايرت بالمكان ؟
اتخال بأن رماد القلب رحل؟
انه عالق ايضا على نافذة الوجدان يبكي بنحيب مسموع، أغمض عينيك حقاً ادخل معي نحو عالمي، لا تخف لا بأس اترك عالمك الوردي لبعض اللحظات….
أشاهد روحك عبر المرآة ، انها صور محفوظة بالذاكرة أظنها طبعت ونقشت عبر الفؤاد ، لا يمكنك نسيان ما تحاول نسيانه ، امسح ما ذرفته عيناك الان ، وانت الاخر الذي واجهت الامر بابتسامة بيضاء لا بأس لن تصمد طويلا ، الحروف القادمة ستفي بالغرض!!!!
اول ثقب بالروح..
رسالة لمن اسميته صديقي الذي عبرت معه الطريق، ليهجرني هجراً جميلا ، لا بأس يا صديقي ما زلت احبك وان أفلت يداك بدي ، لن انسى كل لحظة كنت فيها سببا لصنع ابتسامتي يا ضياء الروح وان صح تعبيري ما من سكنت الروح ولك الروح ويا من احدثت ثقبا بالروح …
وانت يا من اسميتك اخي وكنت ملاذي عند خوفي وشفائي عند سقمي، اتذكر مرور السنوات كبرت معك حتى أصبحت تسري بالعروق اما الان فأنت جرح لا يطيب ، أظنها لعنة اعادتكم غرباء كانكم نسياً منسياً..
نسيت ان اذكر الاموات الذين عانقوا الاحياء وذهبوا بعيدا بارواحهم…
أشعر بعدم الشعور ،ببرود تام يحتضن قلبي والفؤاد، حقاً لا أعلم ايهما ابكي صديقا اعادته الايام غريبا ام احلام جعلها الوقت كوابيس لا تطاق، ام اموات فارقتنا ارواحهم وسكنو فينا…
كم خشيت انا أراهن على أحد لطالما كنت الخاسر الوحيد بساحة المعركة، يجر ذيول الخسائر بسذاجته، لا يعرف كيف يصرخ او يعبر عن مشاعره ، لم يضق طعم دموع الفرح ،
كآبة في كآبة……لا تلمس ثقوب بالقلب انت صانعها، أخرج عبرها فقط ، كم اتمنى ان انسى ، أن اتحرر من لعنة اصابتني بها عرافة يا امي القت علي سحرها …
اصبحت ابكي بلا عينين واخسر الأحباب عبر المقلتين…
وادور حول كل شى واخسر كل شئ ….
ضعفي ..
وان اخفيته عبر الايام ، ظهر لي حتى بالأحلام أظن السماء تزينت بوقاد صنع باحتراق الروح
غيداء القرالة .

إقرأ أيضا:ما هي أسباب تلوث الغلاف الجوي

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
الدنيا علمتني بقلم هبة وسام
التالي
في مرحلة ما بقلم ربى القرشي

اترك تعليقاً