مقالات ونصوص متنوعة

الدنيا علمتني بقلم هبة وسام

الدنيا علمتني

 

قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: “وَاعْلَمْ أنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ، وأنَّ الفَرَجَ مَعَ الكَرْبِ، وأنَّ مَعَ العُسْرِ يُسراً”.

ربما ما يراه الناس منك هو فشل، هو بالحقيقة خطوة نحو نجاحك الأكيد. … تذكر الحديث النبوي الشريف الذي يقول “المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف…”.

 

ذات يوم كنتُ أنتظر عودة والدي من بيت الله الحرام آتاني خبر رسوبي في الثانويه وبقيت على صمت ولم اخبر احداً وبدأت بالبكااء الشديد، بعد عودة والدي وبعد قيلوله لوالدي اخبرت امي بما حدث معي بدأت بالبكاااء الشديد وكأنه طفلها قد توفى،اخبرت ابي بما حصل معي فقام ابي وتحدث مع كبار ومسؤولين التربيه وتلعليم ولم نجد اي نتيجه ولم اتوقف عن البكاء، ذهبت الى المدرسه لِاحضار شهادة الثانويه وعند استلامي للشهادة وجدتُ(ابقى في صفك) هنا لا اعلم ماذا حدث لي ولا اعلم ما جرى من احداث كأني دخلتُ في نوم عميق واستيقضت في الصباح الباكر ونا اكرر لن اعود لن اعود، امي تبكي وأبي يتحدث بالهاتف من شخصٍ الى آخر ولن يجد اي جدوى، مرت الايام وبدأ العالم الدراسي الجديد ذهبتُ الى المدرسه وفي عيني لمعه المظلوم وذهب الى نفس الصف ونفس المقعد ولكن ليس نفس لاشخاص ولا نفس الارواح بقيت ع صمت ولن اتحدث الى احد واجهتني فتاه من سني قد تخرجت من الثانويه تقولي لي: اخبريني كيف حال رُسوبكِ؟ وبداءت بالقهقهة بصوت خبيث

إقرأ أيضا:هلوسات واقع،بقلم:محمد هيثم شاكر

نظرت اليها وقلت الحمد الله قد اختار ربي ذاك القرار خيراً لي قال تعالى(وَعَسَى أَنْت تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ)، وذهبت الى المنزل وجلستُ وحدي وبداءت بالبكاااء،مرت الأيام وكأنهُ طيفٌ قد مر ونجحت في الثانويه بمعدل ممتاز ودخلت افضل تخصص وبأفضل جامعة،سجدتُ الى ربي سجدة شكر وشكرتهُ وكأنه في داخلي وعمت فرحتي ومتلأ قلبي بالفرح وكأنه يوم زفافي، الدنيا علمتني ان لا استدير الى الخلف وعلمتني من الجيد الاحتفال بالنجاح ولكن الأهم استخلاص العبر والدروس من الفشل

 

((اتخذ من الفشل سلماً للنجاح ومن الهزيمه طريقاً الى النصر،سقوطي ليسَ فشلاً،ولكن فشلي ان ابقى ع سقوطي))

 

#بقلم_هبة_وسام

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
يصعب نسيانه بقلم آلاء العمري
التالي
يصعب نسيانه بقلم غيداء القرالة

اترك تعليقاً