مقتبس من رواية الحب في زمن
الكوليرا :
كان يقتلني بقراراته التي يُشبه وقعها الرّصاص ، يُخرج الكلمات من فاههِ المُزرق معلنًا بأنَّ داءاً قد يلم بي أعراضه كما الكوليرا ، ومن ثمّ يرحل رحيل قديسٍ قد أنهى طقوسه لتوه ، ويتركني مع نفحاتِ الحب المميتة ، أصارع أنفاسي وحيدة .
وصف لي الطبيب المختصّ كأسين من عينيه ممزوجتين بمنقوع زهرة البابونج ، كان نقص الحب يؤثر على فعالية نقل الأوكسجين في جسدي ، وهو في حياته الأخرى ، سعيدًا ، مبتعدًا ، ومتناسييًا إيايّ قدر ما أمكنه . وأنا التي لم أعد إنسانة كاملة من بعده … بل أشبه بالطيف ، يا للفتاة المسكينة !
Comments
0 comments
