مقالات ونصوص متنوعة

كعادتي”بقلم هديل عبدالمجيد الافغاني

كَعادَتِي دوماً أَعزَمُ مع إنتهاء الشروقْ، أن أكونَ دَؤوباً لإِكتسابْ نوتة جديدة وأُتقِنها بمهارةٍ خَيالِيَة.. كنتُ أَقصِدُ ذاكَ المَعْهَدْ الْموسِيقِي ، لأبدْا مَعْ كُلِ نَغَمَةٍ خَيالاَ كلاسيكِياَ،، ثم بعد ذلك آتِ إليكِ لِيبقى عبيقُ أنْفاسُكِ يُدَغْدِغَن حَواسِي لأزدادْ شَغَفاً بِتَقْبيلُكُ

ومع بِدأ الغروبْ ها أنا أُلَمْلِمْ عُهدتي الموسيقية لِأُوأَديها مُقابلْ مَعْشوقَتي ومُلهِمَتِي..

عندمآ تُمَرِرْ أصابِعَ يَدَيْها من بين خُصلاتْ شَعْرِها المُمَوَجْ، أَذوبُ حقاً.. كيْفَ لِهذا الجَمالْ أنْ يُصبحَ تُراباً!!

مع صَفْعاتْ النَسيمْ العَليلَة أَعود لِما هو حالي.. هنالك عُيونٌ تُراقبني بِذُهولٍ ودَهْشَةً، جَسَدٌ نَحيلْ يَتَمايلْ مع ألحانِي
أَكادُ لا أَطيقُ صَبْرًا لِإطلاقْ آخر نوتة من مَعْزوفَتي.. بَعدَ لَحْظاتٍ لَيْسَتْ بِكَثيرة
تَنْتَهي المَعْزوفة لَيأْخُذٰ النَسيمْ عَبيرُ عَبيرَها وتعبيرَها لِتُضيفَ على المَجلَسْ حَياةً لا يَشعُرْ بِهُا غيرنا..

مُنذُ أَنْ خَسِرتُكِ وأنا أَقِفُ وَحيدًا، لا أَسْتَطْعِمُ رُوحَ النَجاحْ وَلا لِذَةَ الَحُبْ
فَلا حُبًا في بُعدِها ولا أَمَلاً بعدَ رَحيلِها

ولكنْ! هُناكْ يومٌ آتٍ بِلُقياها، لِنَغوصْ في عالمٍ جديد لا يَسْتَشعِرُه أحَدٌ سِوانا.

عَبيرُ قَلبِيَّ المُلَذَذْ.

هديل عبدالمجيد الافغاني /الأردن

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
الرابع من تشرين الثاني “بقلم إسلام يمان الجهماني
التالي
أزقة الذكريات “بقلم شهد المقرحي

اترك تعليقاً