دوني لا يَقبَلُ
بلا ليست غريبةً
ولا حتى عجيبة
بل إنها المدينة
مُدهشةً تارة
وأُخرى مُبهمة
فليس عليها صعيب
ولا عصيب
إكتظاظُ شوارعها
زحمةُ سياراتها
وكثرة عابريها
وديمومةُ إختناقِها
ولكن
السماء اليوم مميزة
ملفتةً
جذابةً
ومختلفة
زرقاء يانعة
تتربعها الغيوم بالحياة مُفعمة
على كُبرِها
بطولها
وعَرضِها
تتكبدها شمس الغروب
تسدل على أطرافها أشعتها
رونقها
ورقتها
في كِبد من ديسمير
في قلب المساء
لا أقاومها
لا أحكمني
فداخلي يدفعني نحوها
بإتجاهها
ولها
أتدثر وشاحي الرمادي
أضم به أكتافي
مسرعةً
مُبتهجةً
بلهفةٍ
وشغفٍ
أسرحُها
أتمعنها
أختلسُ لها
أحدقُ بعد
وأغرق بتفاصيلها
يا ليتني طيرًا
أُحلقها
أصِلُها
أُلامسها
وأُعانقها
فتداعب طفولتي
وتلاعب باطِني
وتكشف لي عن فرحٍ نحوي مُقبل
جبيني يُقبل
دوني لا يَقبَلُ
يا ليت الليت يكن
بمجدٍ ولين سأكتب : مجدولين ماجد السقا
Comments
0 comments
