خاطرة

حياةٌ وصراع بقلم المبدعة : بتول النجار

عقلي مُشتتٌ، ضائعةٌ، تائهة ،أبحثُ عن ذاتي ولم أجدها ماذا حدث؟ أين أنا؟ هل هائمة في بحرُ أحلامي؟ أم إنني في واقعي المرير؟ أخدتُ أمشي وأمشي إلى أن هُلكت تَعبَ جسدي تهالكت قدماي.. بقيتُ واقفةٌ حتى إنتظمت أنفاسي والآن كُنتُ سأكملُ مسيري لولا اليد التي شعرتُ بها على كتفي إلتفتُ إلى الوراء لم أجدَ أحد.. يالله، ماهذا؟ هل هذهِ تخيُلات أم ماذا؟ بدأتُ مسيري وشعرتُ بتلكَ اليدُ نفسُها أصبتَ بالهلع.. أصبحَ جسدي يرتجف ودموعي تتساقطُ دمعةً تلوَ الأخرى.. إلتفتُ إلى الوراء لكنني لم أرى شيئاً سوى السواد، بدأتُ بالصراخ وسألتُ بصوتٍ مرتفع من هُنا؟ يدُ من هذهِ؟ سمعتُ صوتاً خافت أخذتُ أنصتُ إلى الصوت لكي أعرف يدُ من هذه؟ لم أعرف من أين مصدر الصوت لقد سمعتُ كلماتٌ تردد أنا الحياة، أنا الحياة يالله هذهِ هي الحياة اذاً لماذا هذا السواد؟ سقطتُ على الأرضِ كجُثةً هامدة، لم أكترثُ لشيئ شعرتُ بأحدٌ يحتضنُني ولكن لم أرى أحدًا لم أرى أيُّ شيء كُنت وحيدةً تقوستُ على نفسي لكي أشعُرَ بالدفء بدلاً من بردُ الحياةِ القارس..”شعرتُ بأن حتى لو تقوستُ على نفسي لم يتحولُ هذا العالم لرحمَ أُم” أغلقتُ عيناي وأحتضنتْ رموشي بعضها، شعرتُ ببُكاءِ قلبي عندما جفتْ دمُوعَ عيناي أيقنتُ حينها “أن بُكاءَ القلبُ أشدُ مِن بُكاءَ العين”.

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
نص بعنوان: هَلْوَسَاتُ كَاتِبَةٍ، بقلم المبدعة نور السريحين
التالي
نص نثري بقلم: مجدولين ماجد السقا

اترك تعليقاً