مشاعر مهزومة، بقلم: ريم محي الدين مخللاتي

ها هي الإيام تدور لتجمعني بكَ مرةً أُخرى

ها هي الأيام تُثبت لي أنَّ لا هروب ولا مفرَّ منك سوى إليك

وإنَّ كُل الحِوارات والأشّعار والقوافي

عن النِسيان لم تكُّن سوى قافلة للحياة أوّدت بي إليك

بعد مرّور سنين وبعد مرّور حُروب ومعارك مع قلبي وذاكرتي

وبعد أنّ شعرتُ بِاللذة النصّر وأنّني ها قد نَسيتُك

يأتي سهمُ عينيك غدراً ليُرميني أرضاً ويُعلّن خسارتي أمامك وإنَّ كُل ما مررّتُ بهِ لم يكُن سوى حرباً غبية أهدمت أكثّر مِمّا أصلحت

ولم أكُن سوى قائدة فاشلة قادتّ جيشاً

من مَشاعر الكُره والحِقد لقلبها والمشقه لِمن حولِها

ها أنا اليوم مغلوبةً مُنهزِمة أوبخ دفاتري وأقلامي لم يستطيعوا إخراجك منّي

وفي كُل تلّك السنَوات التي عِشتُها معهم على أمل أنّ أتخلص مِنك في الكتابة والنصّوص التي إمتلئت بِها خزائني

أضعُها الأن أمامي مُحملةً بالخيبة والهزيمة لأُحرقها مثل قلبي

وأُعلّن إستسلامي ونفَذ ذخيرتي من الكلمات

وها أنا اليوم مُقتنِعة بأنَّ لا جدوى من النسيان وأنَّ هُناك أشخاصٌ تَحتفظ بهم الذاكرة رُغمَ مرَارة مُرورِهم بِها ..

Comments

0 comments