مقالات ونصوص متنوعة

قلبي مُحايداً، بقلم: ريم محي الدين مخللاتي

“وأمرت قلبي كُن حيادياً كأنك لست مني”

” 2019.8.28 ”

أبتدأ مُقدمتي بهذه العِبارة، لطالما هذه العِبارة رافقتني مُنذ تِلك اللّحظة، ولطالما جعلتُ هذه العِبارة شِعاراَ لحياة جديدة لم أخترها وإنما فُرضت عليّ ..

كنتُ أعتقد من الصعب أن يُكمل الإنسان بقيت حياته مُحايد الشعور، أو إن من الصعب التحكم بين عاطفته وقلبه

لكنني مثلما قلت في البداية “حياة جديدة” فُرضت عليّ، وكان يجب عليّ التعايُشَ معها، لذلك قررت أن يكون قلبي مُحايداً ..

أن أتوقف عن الشعور أن أُكمل حياتي بِدون قلب ..

ومِن ذاك اليوم وتِلك اللّحظة التي شعرتُ بها، إنني أفرطُ جداً في عاطفتي وإنني جازفتُ بُكل قلبي وكل روحي، في تلك اللّحظة التي سُرق بها قلبي، وحاولت مِراراً أن أستعيده ولم استطع ..

أيقنت أن مشاعري هي من سببت لي كل هذا الأذى ..

أيقنت أن قلبي هو الجاني والمُجنى عليه،

جلستُ طويلاً مع نفسي تداخلت أفكاري إلى قفصي الصدري، وبعد عِراك طويل بين قلبي وعقلي، أنهيت العِراك في حُكمٍ مُفاجأ .. !

سلبتُ قلبي صلاحيته في الإختيار والشعور، حتى تِلك الأحاسيس أصبح لا ينبغي عليه الإحساس بها ..

إنما عاد إلى عمله الطبيعي ضخُ الدم والنبض، لأُكمل حياتي في سلام داخلي قبل أن يكون خارجي ..

إقرأ أيضا:الطريقة الصحيحة لطلاء الاظافر

أمرته أن يكون حيادياً رمَادياً لا يحق لهُ الإختيار أو تطرف لإي جهةٍ كانت ..

اليوم وفي التاريخ ذاته، التاريخ الذي أصدرتُ بهِ الحُكم على قلبي، وفي نفس اليوم الذي فُرض عليّ أن أُكمل طريق لم أختره ..

أنثرُ حروفي هُنا، وأروي قِصتي بإختصار لُأخلد هذا الحُكم وأُثبت لنفسي أن مافُرض عليّ كان لائق بي لائق جداً ..

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
فتاة تشرق وتغرب، بقلم: سبأ وليد صبيح
التالي
مشاعر مهزومة، بقلم: ريم محي الدين مخللاتي

اترك تعليقاً