مقالات ونصوص متنوعة

عادات رثّة، بقلم: سجى محمد مشعل

إنّي امرأة أسعى لأُلطّخ طين العادات على حائط اللّامبالاة ولن أفتُر،،،

كنتُ أنحت قلبي على هامش البُعد والحرمان، فالقوّة تكمن في شدّة التّحمّل، وهذا ما لا يدريه أبناء العادات الرّثّة.

لا يعرفون ربّما بأنّ اللّيل مِسواقٌ لكلّ ما يُداريه انشغال النّهار؛ لذلك فأنا أرى شموخ المُكابرة على الألم ظاهرًا أمام خشوع الفؤاد وصلواته في خبن اللّيل، أراه بارزًا مثل هضبة فوق جبل عالٍ.

يحملني قلبي إلى الذّكريات الكَهلة المُخضرمة، سيتوفّاها الله ذات ليلة ولن أقبل أن أدفنها في أضرحة الفؤاد، هذه الأيّام ملآى بتحدّيات أُخَر، والحاذق فعلًا مَن يتجاوزها بقلبه لا بِلسانه.

وبعدما نحتُّ قلبي مرّة أخرى ليصير عنوانًا سهلًا العثورُ عليه، فإنّي الآن أُداريه عن أعين المجتمع، فقلوب الفتيات عورات من وجهة نظر الحاضرين، ومن وجهة سَمع الغائبين.

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
جِنَانِيَ، بقلم: آية غسان عطا عوض .
التالي
شريعةُ الغاب، بقلم: براء ادريس العمري

اترك تعليقاً