مقالات ونصوص متنوعة

طريق إلى الله، بقلم: بتول حسين أبوعرابي

هل تعتقد بأنّكَ لو صنعت قُرآناً من الحرير والذهب سيوديكَ إلى الجنّة أكثر من إطعامك لجائع ؟
أو أنَّ صليبك الذهبي سيأخذ بيدك إلى أحضان المسيح أكثر من كسوتكَ لفقير !
ما فائدة كل طقوسك الدينية تلك ان لم تجعل منك إنساناً؟؟
بعد سنينِ حربٍ طويلة عدنا لنعْمُر الكثير الكثير من دور العبادة الظاهرية وننفق عليها آلاف الدولارات … ونسينا المشافي والمدارس.. ونسينا الإنسان
نعم..
نحن من قتلنا الرازي… وزندقنا ابن سينا
وأتينا اليوم نبكي حالنا..
نعم..
نحن من نفتعل المعارك ونقتل بعضنا لنصلي في المسجد
نحن من شوهنا الأديان ونسينا رسالتها وغاياتها..
نستحق حقا لقب الكائنات الأكثر جرما ووحشية على الإطلاق.
لقد كانت الملائكة محقة في قولها أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء؟

نسينا أن الإله هو من حث على معرفتنا له بالعلم والعقل والروح سوياً
نسينا أن الإله هو من أمرنا بالبحث عنه والابتعاد عن التقليد الأعمى وعصب الأعين.
صغيرون حقّاً … شديدو الزيف والأنانية
أشدّ من المسيح بؤساً.. نحن المصلوبون دون نبّوة.
نكفّر ونقتل
وندفع الناس للخوف من الحب… من التفكير.. من البحث عن الإله.
حبيبي الله.. أنت أجل من أن يشوهو اسمك ويشرعو القتل بحجته.
حبيبي الله.. أنا أدرك انك معي وهنا بداخلي لن تتخلى عني
وستبقى تشد على يدي وتربت عليي بكفك المقدس إلى أن يغمرني نورك وأدرك حقيقة روحي

إقرأ أيضا:كم عمر الذبابة

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
نص بعنوان يحل المساء بقلم سلسبيل نضال ابليه
التالي
حنين وألم، بقلم:فاطمة سعيد ماوردي”خاطرة”

اترك تعليقاً