مقالات ونصوص متنوعة

شريعةُ الغاب، بقلم: براء ادريس العمري

من أيِّ عينٍ أمامكم أذرف دمعي ؟! وبأيِّ كلمةٍ لديكم أُرتلُ !؟ أأقوم امتدحُ بطولاتكم بأحرُفي وفيها التاريخُ يحفلُ ! أيزيدُ مدحي شأوكم ومقامكم أيزيدُ في ماء المحيطِ جدولُ! ماذا أقول ؟! وقد تثاقل وزنها شفتي والالمُ في القلب هاطلُ ماذا أقول؟! …

أأقول أصبحنا في مجتمعٍ كالغاب تحول الناس فيه الى ضباعٍ وذئاب فريسةٌ ومفترس ومضمارُ للتنافس الأضعف يطردُ ويبقى الأقوى ، مجتمعٌ فقيرٌ تركَ من الأخلاق الكثير ؛ من أجل مواكبة التطوير وصل الى مستوىً متدٍ حقير ، هل نحن بشرٌ أم اساطيرٌ ، وجوهٌ قاسيةٌ وعقولٌ حاقدةٌ وقلوبٌ نُزِعتْ منها الرحمةُ اجسادٌ تتنافسُ على الثروة . أغرقوا بلادنا بدم الأبرياء دماءٌ ألبست الأرضَ ثوبَ وردٍ أحمر ثمَّ الغدرُ يتبعهُ رصاصُ العسكر هنا الدماءُ على الرقابِ تجمدت فالكل يحظى بالرصاصِ المنهمر هذي دماءُ إخوتيَ الذينَ أبو الظلمَ دونَ أيِّ تقهقر أبت المستعففات ويحكم من عرضِ ها المتجر ، أين الرحمةُ التي علمنا إياها أكرمُ الخلقِ والرسل؟ أين المحبةُ التي درَّسنا إياها أفضلُ البشر؟؟، أهُنا الرحمةُ; اطفالٌ رموا بقنابلَ بدل الألعابِ أم شيخٌ يصلي لله فيوئدُ تحتَ الخرابِ أبكي على أُمٍّ ربت ابنها لتراه أشلاءً على الترابِ أبكي على بلد الله جعلوها بيّتاً للمراقصِ والشرابِ ، أبكي على قدسٍ لم يُسألْ عنها أصبحت ثكلى تعفَّرَ وجهها بخرابِ ، هي سوريا ام الأنين فيها الذئاب تناهشت وكشرت بالنابِ ، هي العراقُ وحضرموتُ تطايرت اشلائُهم من فعلة الإرهابِ ، انا غزة مع ليبا قد هشَّمت كفُّ الرَّحى هضابي ، أنا مصرُ والسوادان نكرمُ بالعذابِ .

إقرأ أيضا:ماذا لو عاد معتذراً ” بقلم حلا مأمون الطالب .

أبكي على عروبةٍ ملت منابركم حكايةَ قصتها بل ملت هي من أقوالٍ بلا أفعالِ ، تلكَ الكريمةُ التي قُدَّ قميصها من دبرِ والغاصب المسعور ليس يراعي ، نادت وفي العينينِ دمعُ تساؤلٍ هل أتم حسابه ذاك الذي اغركم جمعاءً أتركتم الرحمةً والرأفة للضباعِ والذئابِ؟!!

أبكي عليكم قومي تموت قلوبكم فلسوق النخاسةِ شرَّعتمْ بابي وأبحتم جسمي كدميةٍ يلهونَ بها رخيصةً عندهم وبلا استغرابِ …

ويأتي الكلامُ الأهم من الذي قيل اكان قولاَ ام فعلاً أم تقرير، فوالله لو ان مجتمعاتنا تتشاور وتتآزر وبالرحمةِ والمحبةِ تتعامل ما ذلَّ أحدٌ أحد ولا كسر قلبُ والدٍ على ولد لكنا أقوى الأقوياء لكنا الأُسود ولكانو همُ الأرانب الضعفاء. لكنا وا اسفاه قلبنا الموازين من محمودين ممدوحين الى مهزومينَ مذمومين ؛ فها هي الرذيلةُ حرةٌ تتجول ونحن للكرامةِ والعروبةِ غيرُ آبهين والإنقسام في أرضنا يتأصل ونحن لا زلنا راقدين .

مجتمعٌ متخلفٌ يخاف الإختلاف ولا يعترف يتعالى ويدعي انه مثقف بالله ما هذا القرف ؟! احدودب اللغزُ ولا زال هذا الكلامُ مفلسف !؛ أنعاجٌ وخرافٌ يتقاتلونَ دونِ أَيِّ هدف؟ .

على مسمعٍ مرأى منا لنبينا يشتمون ويرسمونه ارهابياً كما يريدون ، خُنِقَ في وسط الكتابةِ قلمى عندما سمعَ ما يتداولون عذراً رسول الله عذراً رسول الله ها هم أبناءُ أُمتك يلهثون على المالِ والسطوةِ يتسابقون زوروا أقدارهم وأطفأوا أنوارهم فهم من الهالكين اقتربَ للناسِ حسابهم وهم في غفلةٍ معرضونَ . عذارا رسول الله قد أعذرتَ وأنذرتَ وكنتَ خيرَ المنزلين عذراً رسول الله كنَّا عن جناة الغرب ساهين عذرا رسول الله يا نور الهدى عسى أن نعود متوحدين . وأسألُ الله السلام والامان لأوطاننا وصلى الله على الطاهر الامين محمدٍ عليهِ صلاتنا أجمعين .

إقرأ أيضا:نعيم كفيك بقلم: رهام قباني “خاطرة'”

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
عادات رثّة، بقلم: سجى محمد مشعل
التالي
دمشق الجريحة، بقلم: رانيا محمد البج

اترك تعليقاً