بِسْمِ الله
رُبَّ الْعُمَر إذاً وَهَبَّ، وَرَبّ الرَّوْح إِذَا عَاهَدَت اِسْتَوْفَت، وَرُبَّ الْمُشْرِقِينَ رُبَّ قَلْبِيِّنَا إِذَا اِلْتَقِينَا فَإِذَا يُصْلِحَانّ بَعْضهُمَا بَعْضا أَتَمَّم عَلَيْنَا بِبَذَخ عطائه وَكَرَّمهُ.
••|أَيَا خَلِيل الرَّوْح لَمْ يبعثك الله إِلَّا بَعْدَ نِزَاعا دَام أعوامًا بَيْنِيٌّ وَبَيْنَ قَلْبِيٍّ وَعَقْلِيٍّ وَحَرْب بَلَّلَت وَجْهِيٌّ بِسَيْلٍ عَرَّم خَوْفا مِنَ اِخْتِيَار لَا عُدُول فِيهُ هَذِهِ الْحَرْب لَيْسَ كَمِثْلُهَا شَيْئا أَقَاتَل بِالدُّعَاء وَقَلْبِيٍّ يُنَادِي بِصَوْت مكلوم أَلَا أُقَاتِل آرَاءً وَأَفْكَار كُلَّ مَنْ حَوْلِيّ، فَلَا يُقِرّ الْقَلْب إِلَّا رَجُلا اِسْتَوْفَت فِيهُ كُلَّ الْخِصَال الطَّيِّبَة الْحَمِيدَة الْمَبْعُوثَة فِي رِجَال السَّلَف وَالْمُهْتَدِينَ وَالصَّحَابَة والنبين فَيُفِيض عَلَى لُبّ قَلْبكَ مِنْ فَرْط تَحِنَّانّهِ، رَاسِخ الْعَقِيدَة السَّلِيمَة السَّامِّيَّة الَّتِي تَهْوِي أَنَّ تَكَوُّنِيَّ تِلْميذَته وَأَنْ يَكُون أُسْتَاذكِ. فِي الصَّبَاح تَدَارَسنِي آيَة وَفِي الْمَسَاء تَسَمُّع لِي حِفْظِيُّ تَنَظُّر لِي بِعَيْنَ قَلْبكَ وَمُسْتَطْرَفِ الْكَلْم تُذَكِّرنِي “بِالْمَدّ وَالْإِخْفَاء وَالْإِظْهَار والإقلاب”، وَتُثِير تَسَاؤُلِيٌّ كُلَّ مَا مَرَرْت بِي تَقَوُّل “أَعِيدِي مُجَدَّدا” قَاصِدا غَرْس ثِمَار يَانِعَة وَتَأْصِيل الْمَسْأَلَة ثُمَّ أَبَدَأ أَسَمِعكَ لِتَسْرِق مَنْ عَلَى لِسَانِيِّ “الإدغام” هَكَذَا تَكَوُّن رَوْح تَمَلّ عَلَى لِسَان نَاطِق نُسْعِد بِالْمَآل السَّعِيد بِحُبّ وَرَغْبَةً .. تَصْحِح أَخْطَائِيُّ دُونَ كَلَل يُصْلِح فِي مَا هِفَّا عَنْهُ أَبَان مَوْعِدنَا وَحِينَ الْفَجْر تَتَسَابَقِي مَعَهُ اِقْتِنَاء تَتَحَرَّي سَاعَة الْإِجَابَة لِلدُّعَاء الَّذِي عَاهِدكِ بِهِ بِأَنْ تُظْفِرِي النُّجَّاح وَالتَّمَام وَأَنْتِ عَلَى أَعِتَاب قَلْبه يَكُنّ لَكّ الْقَارِئ الْمُتْقَن والمُحفظ وَالْمُجَوِّد وَالْمُسْتَمِع إِلَيْكِ دُونَ أَيّ قُيُود . ثُمَّ يَصْدَح الْأَذَان بِالْمَآذِن قَائِلا: “الله أكْبَر” وَكَأَنَّهُ يَقُول لِقَلْبِيٍّ لَا تَخَفّ، مَوْعِدكُمَا الْفَجْر سُقْيَا قَلْبكُمَا لِتَتَسَابَقِي مَعَهُ فِي تِلْكَ السَّاعَة وَأَنِّيٍّ لَا أَجِدهُ يَتَحَرَّاهَا وَيَلُوذ بِدُعائه صَادِقَا الْمَعْشَر، أَبيا فَلَا يَعْتَرِي مُنَاهُ إلآي.. صَدَّق حُبّنَا وَأَلْفيا سَيَدِي اِقْتِنَاء سَاعَةالْإِجَابَة.
أنأث رَغْبَاته عُمُرا لَا يَكْتَمِل إِلَّا بكِ ذَاكَ الَّذِي حينما تَشْغَفِين قَلْبهُ يُناديكِ ” أَيَا حَبيبَتي” فَتُمَيِّلِي بِمَوَدَّتكِ وَتَخَلُّصِيٍّ بِطَاعَتكِ فَمَنْ الرَّجُل الرَّحْمَة وَمَنْ الْمَرْأَة السَّمْع وَالطَّاعَة وَمِنْهُمَا الذَّرِّيَّة الصَّالِحَة الطَّيِّبَة الْمُبَارَكَة الَّذِي أَيْنَمَا أَثْمَرَت أَيْنَعَت.
مِمَّا خَطّ بِهِ قَلَمِيٌّ وَالْمِيم بَاء
#ابنة_الحليم_الأواه_المنيب
••|| غَفَر الله لِهُمَا||••
Comments
0 comments