مقالات ونصوص متنوعة

أعراض التهاب السحايا

التهاب السحايا
التهاب السحايا يُعرف بأنه التهاب الأغشية -السحايا- التي تحيط بالدماغ والحبل الشوكي، فتحدث معظم حالات التهاب الأغشية الدماغية في الولايات المتحدة بسبب عدوى فيروسية، ولكن قد تحصل الإصابة بسبب عدوى بكتيرية -الأكثر شيوعًا- أو طفيلية أو فطرية، ففي بعض حالات التهاب أغشية الدماغ قد تتحسن بدون علاج في غضون بضعة أسابيع، ولكن البعض الآخر من السحايا يمكن أن يهدد الحياة، كما وأنه يحتاج إلى البقاء في المشفى والخضوع للعلاج بالمضادات الحيوية في حالات الطوارئ، فالعلاج المبكر لالتهاب السحايا البكتيري يمكن أن يمنع المضاعفات الخطيرة، والتي عادةً ما تؤدي إلى تورم السحايا وظهور أعراض مثل: الصداع والحمى والخمول وتصلب الرقبة، وفي هذا المقال سيتم الحديث عن أعراض وأسباب وتشخيص وكذلك العلاج والوقاية من التهاب السحايا.[١]

أعراض التهاب السحايا
من الممكن أن تكون أعراض مرض الالتهاب السحائي الفيروسي والبكتيريّ متشابهة في بداية ظهور المرض، ومع ذلك فإن أعراض الالتهاب البكتيري عادةً ما تكون أكثر حدة، كما وأن الأعراض قد تختلف الأعراض بناءً على عمر المريض، وسيتم الحديث عن الأعراض بناءً عن العامل المسبب للمرض وعمر المصاب كالآتي:[٢]

أعراض التهاب السحايا الفيروسي: الالتهاب السحائي الفيروسي عند الرضع قد يسبب:
فقدان الشهية.
التهيج.
نعاس.
سبات.
حمى.
في البالغين، قد يسبب الالتهاب السحائي الفيروسي:

إقرأ أيضا:سلسله كلثوميات نص ١ بعنوان الاطلال للمبدعة إيمان أحمد الزينات

الصداع.
حمى.
تصلب الرقبة.
النوبات.
حساسية للضوء الساطع.
نعاس.
سبات.
استفراغ وغثيان.
قلة الشهية.
أعراض الالتهاب السحائي الجرثومي -البكتيري- قد تتطور أعراض هذا النوع بسرعة لتشمل:
تغيير الحالة العقلية.
غثيان.
قيء.
حساسية للضوء.
التهيج.
صداع الراس.
حمى.
قشعريرة.
تصلب الرقبة.
وجود مناطق أرجواني على الجلد تشبه الكدمات.
نعاس.
سبات. في حالة وجود هذه الأعراض فإن الحصول على استشارة طبية قد يكون مهمًا بصورة كبيرة، حيث إن التهاب أغشية الدماغ البكتيري والفيروسي يمكن أن يكون مميتًا.
أعراض الالتهاب السحائي الفطري، الأعراض قد تشبه أنواع أخرى من هذه العدوى، فقد تشمل هذه:
غثيان.
قيء.
حساسية للضوء.
حمى.
صداع الرأس.
الارتباك.
أسباب التهاب السحايا
من الممكن أن يكون سبب التهاب السحايا هو عدوى انتقلت من شخص لآخر أو قد تكون لإصابة بسبب غير العدوى أدى إلى حدوث الالتهاب، حيث إنه يمكن للعديد من الفيروسات والبكتيريا والفطريات والطفيليات المختلفة التسبب بالإصابة بالتهاب السحايا، فالأمراض التي يمكن أن تسبب التهاب أنسجة الجسم بدون عدوى -مثل الذئبة الحمامية الجهازية systemic lupus erythematosus ومرض بهجتBehçet’s disease- قد تسبب التهاب السحايا، وأضف إلى ذلك أن بعض الأدوية التي قد تسبب التهاب السحايا كالأدوية المضادة للالتهابات الأكثر شيوعًا -مضادات الالتهاب غير الستيرويدية -المسكنات-، على سبيل المثال: البروفين- أو بعض المضادات الحيوية.[٣]

إقرأ أيضا:نص نثري بقلم _رواسي حسين إعشيبة

تشخيص التهاب السحايا
من الممكن تشخيص التهاب السحايا بناءً على عدة أسس منها: التاريخ الطبي والفحص البدني وبعض الاختبارات التشخيصية، فقد يفحص الطبيب علامات العدوى حول الرأس والأذنين والحنجرة والجلد على طول العمود الفقري، وقد يخضع الشخص لاختبارات التشخيص الآتية:[١]

مزارع الدم: حيث توضع عينات الدم في طبق خاص لمعرفة ما إذا كان هنالك كائنات دقيقة تنمو، وخاصةً البكتيريا، ويمكن أيضًا أن توضع عينة على شريحة، ثم يتم صبغها -صبغة غرام-، ثم تُدرس تحت المجهر.
التصوير: وذلك عن طريق التصوير المقطعي المحوسب CT أو التصوير بالرنين المغناطيسي MRI والذي يقوم بمسح الرأس، وقد تُظهر الأشعة السينية أو التصوير الطبقي المحوري للصدر أو الجيوب الأنفية أيضًا عدوى في مناطق أخرى قد تكون مرتبطة بالتهاب السحايا.
السائل الشوكي -أخذ عينة من النخاع الشوكي-: للقيام بالتشخيص النهائي لمرض السحايا، من المهم أخذ عينة من سائل النخاع الشوكي CSF، حيث أنه في الغالب ما يُظهر انخفاض في مستوى السكر -الجلوكوز- جنبًا إلى جنب مع زيادة في عدد خلايا الدم البيضاء وزيادة في البروتين.
وقد يساعد تحليل السائل النخاع الشوكي CSF أيضًا في تحديد البكتيريا التي تسبب التهاب السحايا، وفي حال وجود شك في أن سبب التهاب فيروسي، فقد يقوم الطبيب بطلب اختبار يعتمد على الحمض النووي يُعرف بتضخيم تفاعل البلمرة التسلسلي PCR أو اختبار للتحقق من وجود أجسام مضادة ضد فيروسات معينة؛ وذلك لتحديد السبب وتحديد العلاج المناسب.

إقرأ أيضا:الظاهر والباطن بقلم نور جواد

علاج التهاب السحايا
التهاب أغشية الدماغ من الأمراض المهددة للحياة والتي تتطلب العلاج الفوري، فيتم تحديد علاج الالتهاب بناءً على السبب، فالسبب إما أن يكون بكتيريًا -وهو الأكثر شيوعًا- أو فطريًا أو فيروسيًا كالآتي:[٢]

الاتهاب السحائي بكتيري السبب قد يتطلب العلاج في المشفى على الفور، فالتشخيص المبكر والعلاج سيمنعان تلف الدماغ والموت، فالعلاج يكون بالمضادات الحيوية عن طريق الوريد، ومن الجدير بالذكر أنه لا يوجد مضاد حيوي محدد لالتهاب السحايا البكتيري، حيث أن ذلك يعتمد على البكتيريا المعنية المسببة للاتهاب.
يتم التعامل مع التهاب السحايا الفطرية مع العقاقير المضادة للفطريات، وقد يتضمن الالتهاب الطفيلي إما علاج الأعراض فقط أو محاولة علاج العدوى بشكل مباشر، واعتمادًا على السبب قد يتحسن هذا النوع من الالتهاب دون الحاجة للعلاج بالمضادات الحيوية.
قد يتم شفاء التهاب السحايا الفيروسي من تلقاء نفسه، ولكن قد يتم علاج بعض أسباب الالتهاب الفيروسي عن طريق الحقن الوريدي ببعض مضادات الفيروسات.
الوقاية من التهاب السحايا
بناءً على خطورة المرض وانتشاره أصبحت الوقاية منه من الأولويات لمكافحة العدوى، فأول خطوات الوقاية من مرض السحايا هو الحفاظ على نمط حياة صحي، خاصةً إذا كان الشخص في بيئةٍ من الخطر المتزايد، وهذا النمط الصحي يشمل على الآتي:[٢]

الحصول على كميات كافية من الراحة.
الامتناع عن التدخين.
تجنب الاتصال بشكل قريب جدًا مع المرضى.
في حال وجود اتصال وثيق بين شخص سليم مع مريض أو أكثر ممن لديهم عدوى بكتيرية مسببة للسحايا فمن المهم استخدام المضادات الحيوية الوقائية؛ فهذا من شأنه تقليل من فرصة الإصابة بهذه العدوى.
ومن جانب آخر يمكن للتطعيمات أيضًا الحماية من أنواع معينة من التهاب السحايا، وتشمل اللقاحات التي يمكن أن تمنع التهاب السحايا الآتي:

لقاح الهيموفيلس إنفلونزا Haemophilus influenzae type B.
لقاح ضد بكتيريا المكورات الرئوية pneumococcal.
لقاح ضد بكتيريا المكورات السحائية meningococcal.

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
علاجات حروق الشمس المنزلية
التالي
أعراض الحمى القلاعية

اترك تعليقاً