خاطرة

لعنة الهجر بقلم شيماء حاج قاسم


_لعنة الهجر ..
أنسج خيوط الأمل، بقلبٍ الشّوق هز أغصانه، البعد طال، وألمي بات ملحوظاً بعيناي، يداي تهتز بشكل مرعب أظنه قلبي، وكأني طفلاً صغيراً تحاول نزعه من بين يد أمه.

لم أجد أجوبة لتلك الأسئلة الّتي تملئ جوفي، برأسي آلاف من إشارات الاستفهام تحاول إلتهامي ، هل أقل لك بأني لم أجد نفسي مُنذُّ هجرك ؟
أهل كان نزع قلبك مني سهلاً ؟ أين الوعود ؟
أين كلامك الّذي كنت ترصفه على شكل زهراً داخلي ؟

لا أدري لماذا أكتب هذه الكلمات، لا أنوي تخليّد ذكراك إنما كان بخاطري نسيانك ولكن قلمي سرعان ما تطوله يدي، يبدأ بالكتابة والسّرد عنك ..

أحبك ولكن شيئاً داخلي يتفتت كالصّخور الّتي مرت عليها سنين عجاف ..
هل تسمع أنين اللّيل والذّكريات الّتي باتت تصرخ من شدة الألم كأنها تحلم في كابوس لا صوت له ..
ما زال الورد العتيق الّذي خطفت به قلبي موجوداً يروي قصصاً منسيّة لكنه كالآثار منقوشٌ على فؤادي ..
أتذكُر أخر لقاء كان بيننا، كنتُ أرى بعيناكَ إنعاكس ذاك النّجم المتوهج داخلها من شدة البهجة، ما حالها الآن ؟
لا يمكنني سماع صوت قلبك، هل بات شخصاً آخر يحتويّه أم ماذا ؟
عُد وخذ ما شئت من الهوى، عُد معتذراً قلبي ضعيفاً لا يهوى الجوى .

إقرأ أيضا:كيف يتم تشخيص التوحد

[شيماء حاج قاسم/سوريا

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
نص بعنوان فقيدي بقلم عتاب عياش
التالي
ليس خياري بقلم نغم إسماعيل

اترك تعليقاً