خاطرة

خواطر 2021 عن الحياة

 أيا ياقُوتِي .. كيفَ حالُك يا طُهرَ الدمعةِ والترتيل، أتمنى أن تكوني بأحسنَ حال، أما عني فأنا بأحنِّ حال، أيامي لازالَت كما عهدتيها سابقاً، بعدَ أن ضِعتِ مني ضاعَت حياتي بين الدروب، وأصبحت هباءً على الأرضِ تركلهُ أقدامُ العابرين، وتستقي منه ماشيةُ الطريقِ.

إنه لأمرٌ محرقٌ أن يعيشَ المرءُ بلعنةِ عقلٍ شارِدٍ، و قلبٍ لا يستكينُ له طَرف .

اليوم.. ومرّة أخرى، تحرمني الأقدارُ من طقوسِ عيدي ، عيدُ لقاءَكِ، في مثلِ هذا اليومِ ضِعتُ أنا بحقل البنّ في عينيكِ، أحلامي كانت القدس يا قدسَ كينونتي ، وأمُكِ كانت العرَب.

حملتُ الحزنَ عامينِ على كاهليّ وما طلعَ الصبحُ، أنتظِرهُ وما يجيء؛ لطالما كان يقرعُ طبلةَ أذني في عزّ أرقي رافعاً صوته : هذا أو الموت

أينَ الموتُ..

أرى نفسي شخصاً يحملُ أشلاءَ أحلامِه و يُودِعها في جثمانِ شغفهِ إلى مقبرةِ قلبِه .

ألا ليتَ كلّ الأبواب التي اِنتظرتها كانت بلا مقابض

لم يخلّف ليَ هذا الانتظار سوى أقدامٍ متورمةٍ بالخيبات، وصداع قلبٍ لا ينتهي .

أخلدُ للنومِ، لكنّه يأبى أن يخلدَ فيّ ..

أنظرُ إلى وسادتي المجعّدة، إلى صديقةِ الخيباتِ والعبرات، أُخاطبُها : أهنالك تذكرةٌ لحلمٍ سرمديّ ينقذني من كدراتِ هذا العالمِ الساخِطِ.

إقرأ أيضا:خاطرة بعنوان:صِراع الحُكم بقلم:رؤىٰ التومي

إن الأمورَ لم يعد يجدي في حلّها سوى رصاصةٍ في رأسي

أنا الجاني ..

أنا البريء

أنا … من أنا

أنا كالدنيا ذاتَ يومٍ فانٍ

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
خواطر عن الصداقة 2021
التالي
خواطر 2021

اترك تعليقاً