|شيزوفرينيا|
من كانت بالأمس مُبتسمة للغدِ الجميل، وراقصة تحت خيوط المطر، وراكضة لشراءِ بالون، تجلسُ اليوم في الزاوية الضيقة، لانسمعُ لها شهيقًا ولازفير، تنزلقُ دمعاتُها على تفاحتا خدِيها بصمتٍ رهيب، من شدةِ حُرقتِها، نهشت أضافرِها جسدها المثير، أصبحت لوحة غير مكتملة، بساعديها تجلدُ نفسها، ومن ثم يخمدُ البركان الثائر، حاله من الأكتئاب المُميت، ادخلتها في دوامة تسمم السلوك العاطفي، هلوسة أوهام تفشت بالفكر، تلكَ الأنثى الحالمة، باتت متأكلة مُهترئة من الداخل والخارج، شاخ القلبُ والجسد، والفكر يرتدي ثوب الشفقة، على ماكان بلأمس، وماهو الحاضر الآن..
#هبة س. الزيني
Comments
0 comments