مقالات ونصوص متنوعة

يَزْدَاد حَنين خافِقِي، بقلم: آلاء خليل الدغيمات 

يَزْدَاد حَنين خافِقِي فِي كُل مَرةٍ تَأْتِي عَلَى قَلْبِي بِشَكْل نبضات متخافتة تشعرني و كَأَنَّهَا النبضة الْأَخِيرَة ، عينايّ تَدْمَع وروحي مَحْصُورَةٌ دَاخِل دَائِرَة صَغِيرَةً لَا يُوجَدُ فيها مجرى تَنَفس وَاحِدٍ وَلَيس لَهَا نِهَايَةٌ ، مُعْتَمة و مخيفة ذَاتَ رَائِحَةٍ كَرِيهَةٍ .

 

هَل سأبقى مَحْصُورَةٌ فِي تِلْكَ الدَّائِرَة ؟

 

لَا يُوجَدُ فِي جَيْبِي الخلفي سِوا عودَ كِبْرِيت وَاحِد ، لَعَلَّه يَشْتَعِل بلهيبِ نارهِ وينقذ رُوحِي مِنَ الاخْتِنَاق ، كَان منجايَّ الْوَحِيد مِنْ بَعْدِ الله ، لكنهُ لَم يَشْتَعِل بتاتاً ، نَفذَت آخَر محاولاتي فِي إنْقَاذِ بَقَايَا نَفْسِي وَحْدِي فِي هَذَا اللَّهِيب ، أَنَا طَعَام النَّارِ عَلَى مَائِدَةٍ يَمْلَؤُهَا الشَّيَاطِين .

 

قَلْبِي شِراع مزقتهُ نَار الْغَدْر التِي اِسْتَحْوَذَت عَلَى كُل شَيْء .

 

مشتتة فِي تَفْكِيرِي ، عَجَزَت أَنَامِلِي عَن مَسْك ذَلِك الْقَلَم الْعَظِيم لِأَكْتُب مَا فِي دَاخِلِي ، لَكِن سأنقذ نَفْسِي قَبْلَ الضَّيَاع و الإسْتِسْلاَم .

 

سأبدأ مِنْ جَدِيد لَن أَسْمَح لكركبتي بِمَنْع أَصَابِعِي عَنْ الْكِتَابَة ، لِأَخْرُجَ مِنْ هَذِهِ الدَّائِرَة اللعينه لأضيء فِي أَعَالِي السَّمَاء كنجمة تَسْكُن بِجَانِب الْقَمَر .

 

لأزهر مِنْ جَدِيدٍ مِثْل وَرَدَّه تسطع عَلَيْهَا الشَّمْس و تَغَرَّد فَوْقَهَا عصافيرُ الحُب .

إقرأ أيضا:قصة فاطمة غول

 

لأكن ملفتة مِنْ جَدِيد لَأَحْرَق ظَنِّهِم اللَّعِين بِأَنِّي سَوْف أَبْقَى هَكَذَا ، لندع الحُزْنُ فِي دائرتهِ العفنة لِيَتَوَقف قَلْبِي عَنْ الْحَنيْن .

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
خاطرة عن (في غياهِب الشوق)، بقلم: نور أمجد ابو مياله
التالي
شاهد لم يَمت، بقلم: ميس الريم سامي زريقات

اترك تعليقاً