مقالات ونصوص متنوعة

في تلك الليلة، بقلم: بيسان صالح الزعل

في تلك الليلة

شعرتُ بأنّ قلبي قد بُتر

وأن لساني قُطِع

وأن أصابعي تجَمدت

أجزاء جسدي تفتت كَ الدُمى ..

استلقيتُ ل أدخل في عالم الأحلام ناسيةً ماحدث ..

أتقلّبُ مُحاولِةً ولا أستطيع ..

دموعي تنهارُ بغزارةٍ وكأنها لم تُمطر منذُ زمنٍ بعيد ..

يداي ساعةً تهتزُ وكأنّ الكهرباء تُراقصني .. وساعةً تتجمدُ ولا أستطيع تحريُكها ..

حاولتُ أن اتصلُ بهِ .. ولكن دموعي لم تسمح ..

صوتِي لم يَعد مسموع وكأني خُرسِت ..

ماذا يَحدثُ لي ؟!

أشعر وكأني احَتضر ..

أيا

ليت

ألم يشعرُ ؟

ألا يملكُ قلبٌ يشعرُ ك شعُوري ..

ألم يهُواني كما هويتهُ !!!

كيفَ كُنتُ أشعر بأنهُ مثل أبي .. سيحِميني ولن يكسر قلبِي ! قلبي حطّمهُ بِ يداه تلكَ التي طالمَا شعرتُ بِ حنانهم !! تلكَ الأيدي التي يُمررهُا على وجنتِاي التي تحمّرُ خجلاً عندمِا يُغازلنِي .

لو أنني كُنتُ اعلمُ لَما سمحتُ لهِا بِ مُلامستِي !

ق

ل

بُ

ك

ش

ر

إقرأ أيضا:عمل مسقعة الباذنجان

ي

رٌ

وأناني لا يشعرُ إلا بِ نفسهِ .. ألم يخطرُ على بالِك ! أنك حرقتنِي .. دمرّتني كَ دَمار سوريا .. جعلتني حزينِة وكئيبِة في كُل الأوقات كَ الشام ..

أتعلم بأن عائلتي عندمِا يُريدونني أن افرح وابتسم يحدّثوني بِ سِيرتك ؟

أتعلم أن أمي تدعي علِيك لأنّك كسَرت قلبّ ابنِتها بعد أن كان الفرح يُرافقها وأصبح الحُزن صدِيقها ؟

لا تعلم لأنني على ما أظنُ بأن آخر مرةٍ تذكرتني بِها مِنذ شَهرِين

قرنٌ

وسبعُ سنوات .

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
فلا أحد سيسندك غيرك، بقلم: أحمد الجرك
التالي
أحتاجُك، بقلم: تبارك خالد عبد القادر

اترك تعليقاً