مقالات ونصوص متنوعة

أحتاجُك، بقلم: تبارك خالد عبد القادر

لا أُسيطرُ على الكلماتِ أتمسكُ بها. تندثر من يداّي ندوبٌ أصابت قلبي ، كيف سأُستطيعُ الكتابةَ والتفوهِ بها؟

أيعقل أن تبتعدَ عني!

يأستُ… وجوفي تأذى من رحيلها، ويدي تجعدت، وقلمي شاخ، و ورقي ذَبُلَ كل هذا من فراق الحبيب إني مهووسةٌ بالكتابةِ لا شيئ يبقى في قلبي الورق بيضاء كما هو والقلم جف فما الذي حدث لهما؟

لا أشعر بيدي؛ هَرِمَ قلبي، وسلامٌ للورقةِ والقلم .

نعم أنا عاشقةُ الأبجدية المكونةُ من ثماني وعشرين حرفاً؛ لكنها تخطفُ قلبي دائماً..

جلُوسي بجوارِ كتابي المُفضل وأحتسائي لفنجانِ قهوةٍ قُربَ نافِذتي الصمَّاء، تلكَ تفاصيلٌ تستهويني وتخطفُ قلبي، تأخذني إلى عالمٍ أخر من الهدوءِ والحب..

أيُعقل أنَّ كتابًا من ورق ينتَشِلُني من مكاني و بعضًا مِنَّ البشر لا يستَهْوُني أبدًا!

عقلي وقلبي مُتَمَسِكُون بهِ دائمًا دومًا، أنتظرُ ساعةَ القراءة بلهفة وعندما أُقابلُ الناس يبقى التفكيرُ مُحتلًا عقلي، متى وأين ولِما أتينا إلى هنا؟

هذا المكان لا أنتمي إليه، بدأت الإنتقاداتُ تلتفُ حولَّ عُنُقي بقَوُلِ لماذا انتِ هكذا ولماذا تستهوينا القراءةَ أغلبَّ وقتي وسرقةَ أكملَّ يومي..

أنا صديقةُ الكتابِ وإن شاخَ القلم، أنا رفيقةُ دربٍ من أرادهُ طريقًا.

“في ربوعِ الكُتبِ نُزهر”

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
في تلك الليلة، بقلم: بيسان صالح الزعل
التالي
أَضحيت، بقلم: روان خالد الفاضل

اترك تعليقاً