مقالات ونصوص متنوعة

ساقتك خُطاك، بقلم: أريج محمد أبو فردة

لقد ساقتك خُطاك لتكون هُنا، لا أدري من تكون ولا الساعةُ التي تقرأ بها هذه الكلمات، وأُخمن أيضاً أنك لا تعرفني، إذن كلانا عالقٌ في الفراغ، أو حتى بين السحاب، أو من الممكن أن نكون في مسافةٍ قصيرة كالتي تفصلُ بين رمشيّ متحابين في لحظةٍ تسبقُ القُبلة الأولى بقليل، أو قد نكون في حُلم، ولكنني اتساءل هل من رابطٍ روحيٍّ بيننا لنلتقِ في حُلم، وهل لديك حقائق تخصُ آلية الأحلام ونسجها!

أترانا نكونُ امتداداً لأرواحٍ سابقة قد فرقت ما بينهم نيرانُ العادات والتقاليد، أم أن الخرافاتِ اليونانية تقصدنا حينما قالت أن الأنسان بالأصل قد خُلق بأربع أَيادٍ وأربعِ أرجل وخوفاً من قوتها قام زيوس لفصلهم لكيانين مُختلفين، وقد يقضون عمرهم كُلٌ يبحثُ عن نصفهِ الآخر!

لا مُببرات أُخرى للقائي بك، لا يوجد وصفٌ كاملٌ يقتصرُ نظرة عينك الآولى لعيني، لا أظنها صُدفة، فهذا الرجلُ الذي أمامي أُخمن أني أعرفهُ مذ سنينَ طويلة، أستشعرُ إبتسامته في حواسي، يمسُ لفظهُ للأحرفِ أطرافَ قلبي، أبتهجُ حين يمضي من أمامي، وأعود إلى حيث كان وأمررُ أصابعي على موضعٍ قد جلس فيه، علني أحظى ببعضٍ من عطرهِ.

ورقةٌ واحدة ،رسالةٌ يتيمة، التفاتةٌ أولى، خمسُ ثوانٍ، بدلةٌ رمادية، ربطةٌ عُنقٍ سوداء، ولغةٌ قد تشكلُ أبجديتي في المئةِ عامٍ القادمة.

إقرأ أيضا:ركنٌ من أركان الحبّ.. بقلم:محمد حمشو

“أنا من سيجلبُ لك زهرَ الإقحوانِ في كُلِ مرة”

#ثلاثون_ليلة

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
هاربٌ من مصحة نفسية، بقلم : هيا حسن الكرد
التالي
أتساءل، بقلم: ملاك عبدالله خديجة

اترك تعليقاً