يبدأ هذا الحج القاطن في رأسي كذاك الحج تقريباً مع اختلافات فارقة، حيث أول مناسكه: إحرام وجهها في باب الجمال الفتان ثم طواف طيفها سبعاً حول ذهني وفكري، منتقلاً إلى السعي بين العقل والقلب مروراً بالروح والذاكرة، وها قد انتهى السعي في القلب حيث المبيت هناك.
وما إن ينشق الفجر الذي يليه حتى تبدأ بالصعود إلى أعالي الذاكرة؛ لتغتال ماسواها، فتنزل مع غياب شمس ذلك اليوم، قاصدة المبيت بين العيون الساهرة، وما تلبث أن تستقر حتى تسرقها ميادين الحنين الغامرة لترمي جمرات الشوق الهامرة وتذبح هدي الفراق قبل طوافها الأخير في الذاكرة.
بقلم: محمد حمشو/سوريا
Comments
0 comments
رائع ?❤️