مقالات ونصوص متنوعة

اسير عالمهم،بقلم:امنة خالد حميد

#اسيرة_عالمهم..

الجو ماطر..

صوت الرعد مخيف جداً

الستائر تتطاير و ها قد بدأت بالانخلاع من مكانها..

صوت الاوراق الذي على المكتبة

الأبواب تصفق بالجدران .

اصوات ضحكاتهم يزيد ..

هدووء ..

قد عاد صوت انين البكاء لشخص ما او لاحدٍ من العالم السفلي

جسدي لا يتوقف عن الارتجاف ..

عيناي تدور ذات اليمين والشمال ..

ابتلعت ريقي لِكي التف الى الخلف..

وانا ارسم في عقلي المشهد الذي سآراه خطرت في ببالي عدة هيئات في لحظة واحدة او اقل ..

رقبتي تتحرك ببطئ ..

عندما حان الوقت الذي سوف ارى فيه مايحدث خلفي ..

ايقظتني والدتي ..

ياللهول انه كابوس ..

نينار : امي ما الذي يجري لماذا جميعكم في غرفتي ؟ لِما تعم الفوضى المكان ؟ اين ستائر الشبابيك ؟ الاغراض الذي على المكتبة ؟ الكتب ذاتها على الارض !!

ليس كابوس ليس كابوس انه حقيقة

لكن اين الشخص الذي كان خلفي ؟؟ لماذا انا على سريري ..

وعندها ضاقت انفاسي ولم اعد ارى احد أمامي بدأتُ بفقدان الوعي …

إقرأ أيضا:طرق طبخ الباذنجان

…..

بعد وقت لست ادري مدتهُ.

استيقظت ..

ولكن مازلت مُغّيبة بين الوعي وللاوعيي ..

صوت فحيح يهمس في أُذني لاحدٍ ما .

انتِ سوف تصبحين في عالمناا ..

سوف تنضمين إليناا…

والغريب بأن امي تجلس من الجانب الايسر بقربي والصوت من الجانب الايمن .. ووالدي امامي.. ف ليسُ هم من تكّلم ذاك في أُذني .

لحظة !!!!! مَن يا تُرى ؟؟؟؟

بدأت الصورة امام عينيّ بالتوضيح ..

رأيت احداً يرتدي لباسٍ ابيض اللون

يبدو انهم دعوا الطبيب …

الاب : عزيزيتي ? الحمد لله على سلامتُكِ

الام : نينار ابنتي .. قد دبَّ الذعر قلوبنا انا ووالدكِ

نينار : اريد الماء.

الام : تفضلي ?

نيناار : حمداً لله .

خرج والدي مع الطبيب ليصله الى باب المنزل ..

اخذت عيناي تدور في ارجاء الغرفة.

كانت نظيفة وكل شيئ في مكانه ..

بدأ عقلي بالتشويش ايعقل انني أُصبت بالجنون .

نينار : امي هل قمتي بترتيب غرفتي للتو ؟؟ الام : نينار يبنتي مابكِ ؛ غرفتك مازالت مرتبة منذ الصباح..

إقرأ أيضا:انتفاضة شعور، بقلم: سالي عماد الدين غرة سوريا، دمشق”نصوص نثرية”

فحدثت نفسي ..

نينار : كيف لهذا ومنذ قليل رأيتهاا تعم بالفوضى ..

الام : هل تفوهتي بشيئ ؟؟

نينار : كلا ؛ أكان احدهم في غرفتي قبل ان افقد وعيي ؟؟ امي ارجوكِ لا تخادعوني هكذا عقلي لم يعد قادر على استحمال دعابة اخرى ..

وخرجت الى شرفة الغرفة لكي اصفح عن صدري .

تنفست الصعداء ..

رأيت احدهم يقف على سطح العمارة التي امام منزلنا …

يبتسم لي بتلك الانياب ..

يُأشر لي وهو فاتح يديه بأن اقدِم اليه .

اغمضت عيني…

وعندما شديتُ جفني لكي افتح عينيي رأيته بجانبي..

دب الرعب قلبي ..

كدت ان أصرخ ولست بقادرة .

فبتسم من جديد ..

صوته هز كياني حرك الارض التي اقفها ..

تمتم بكلمات كان مضمونها بأنني سوف انضم لعالمهم ..

وبعدها اختفى وعاد كل شيئ كما كان ..

رأيت امي تقف خلفي.

الام : نينار الا تسمعينني لي بعض الدقائق انده لكي ..

ادخلي غرفتك لكي لا تأخذي البرد وتصيبك القشعريرة …

نينار : حسناً ..

حل الليل وجلست بمفردي واغلقت الشبابيك جيدا و اغلقت الستائر..

إقرأ أيضا:عبِقهُما، بقلم:نور ناصر”خاطرة”

اقفلت باب الغرفةة

اطفئت اضاءة الغرفة كلها ..

كان ضو القمر كفيل بأن يريني بعض الاشياء الغرفة .

جلست في متوسط سريري وفي بالي يدور شيئ عليي تنفيذه ..

ايماني قوي صلتي في الله مترابطة جداً ..

حافظة لكلامه ..

جلست اتمتم بعض الاياات ..

لا اخفي عليكم ..

كنت خائفة قليلا من المنظر الذي سأراه فقط ..

نينار : انا جاهزة للدخول لعالمكم ..

وفجأة انفتحت عدة امتار في ارض غرفتي وقفت امامها ..

ظهر درجٌ طويل…

وضعت رجلي على اول درجة..

خطيت اكثر من درجة وانا اقرأ القرأن ..

أُغلقت اول الفُتحة …

اردت الصعود لغرفتي ..

اوقفني صوتهم .. وهم يقولون .

عالمنا اجمل … عالمنا اجمل …

صرخت كثيراً حينها..

وهم قهقاتهم تزيددد ….

جلست في مكان مظلم وبه شعلة واحدة فقط ..

كتاباات على الجدران لم افهم مضمونهاا .

كان يوجد أسماء عديدة مكتوبة على الجدار.

وكان اخرهم اسمي وبجانبه اشارة ❌✖

ايعقل انه يوجد أُناس غيري هنا ؟؟

دخل ما يدعى بِ دهّار ..

اعطاني ورقة وقلم ..

امرني بأن اكتب رسالة اودع بها اهلي لكي يصلونها الى غرفتي ..

كتبت لهم بأنني أصبحت في مكان معزول عن العالم …. وان ينسوونني ..

غاب ثواني وعاد وقال لي بأنه اوصلها الى غرفتي.

هاا انا الآن بعالمهم ومعهم ..

اسيرة لهم…

رغم انني مؤمنة واتبع سنة رسولي الا كان لدي شغفٌ كبير لاكتشاف عالمهم ..

قرئت الكثير عنهم وعن عاداتهم عندما كنت في عالم الحياة وكنت اقلد بعض عاداتهم ..

رسالتي لكم ..

اياكم وان يأخذكم الفضول لمكان بعيد ..

اكتب لكم الأن واناا في عالمهم …

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
اعرف أكثر عن الواقع الافتراضي والواقع المعزز
التالي
لم أر فلسطين بعد بقلم:زينب أحمد بعيجي

اترك تعليقاً