مقالات ونصوص متنوعة

لم أر فلسطين بعد بقلم:زينب أحمد بعيجي

‎لم أر فلسطين بعد…!!

لم أر فلسطين بعد … لكن نجوم الليل تحدثني عنها كل ليلة، وكيف سيكون لقائنا الأول؟ الروح تتوق لمرآها والشوق قد بلغ مني وحنينها مزق قلبي، سأعانق هواها وأسجد سجدة شكر للقياها، سأقبل كل حبة رمل وأشم مسك هواها، سأبكي فرحا، شوقا، حنينا على نعمة لقائي بجنتي، نعم هكذا أسميها، فحبيبتي فلسطين قطعة من الجنة. أما بعد؛ سأجوب شوارعها وكل زواياها، سألقي تحيتي على بلد السلام، وأصرخ ليسمعني كل من به صمم أني عشقت هذه الأرض، عشقت موطني… كيف لا؟ فلا وطن غير فلسطين. حتما سترد عليّ وتبادلني مشاعر ا لحب. ها أنا أطأ أرض فلسطين الطاهرة إلى غزة العزة، غزة هاشم، أرض إرتوت بدم الشهيد، أضاؤوا قناديلا في سمائها نجوما تلئلئت. بالشجاعية شمرت على سواعدها وبشجاعة أرعبت بني صهيون، أما خزاعة فقد خرقت قلب عدوها لتبتسم نصيراتها قائلات: لا للموت… فغزة صامدة، صابرة، فاللهم إربط على قلوب أهلها. نسيت أن أخبركم عن جمال بحرها فشاطئها لا يشبه غيره، خيم الهدوء لتضاء سماءُ غزتي بصواريخ غادرة، فهاج بحرها معلنا غضبه على يهود إغتصبوا أرضه، هكذا تغضب غزتي حتى بحرها مرابط مع أهلها… ويلعن المحتل ألف مرة ومرة. ودعت غزتي،؛ ومدمعي تحجر، قبلتُ ترابها ليمسح دمعي. طِرتُ لعروس البحر حيفا لأنتعش برائحة زهر الليمون بأريحا، لتتفتح ياسمينة يافا، ثم تُهت في أزقة جنين، فنادتني نابلس لأتذوق النابلسية في أحضانها لأطير مرة أخرى لبحيرة طبريا وأبلل مبسمي لعلي أرتوي من حبها وأشفى من عشقي لها. لتخطف قلبي قدسٌ سحرتني قبة ذهبية فاتنة وفسيفساء سماوية آية في الجمال. فتهطل حبات مطر روتني فسألتها: أيا معشوقتي الذهبية أهذا مطر؟ أم عيون قدسي باكية!؟ مالي أراك حزينةً؟ ابتسمي وارفعي رأسك عاليا، فالحزن لا يليق بزهرة المدائن. ليشع النورمن قبة ذهبية فيحتضن كل فلسطين.‎

إقرأ أيضا:رسالة إلى أجيال المستقبل, بقلم : لين كاظم بشلموني”رسائل أدبية”

 

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
اسير عالمهم،بقلم:امنة خالد حميد
التالي
اعرف أكثر عن الهولوغرام

اترك تعليقاً