خاطرة

شفق،بقلم:رشا إبراهيم القيام

شفق…
أيُحكى عن الأمل فيما أمر به، عن أي أمل تتحدثون، وبأي يسر توعدون، زمن المعجزات ولى أفلا توقنون.

ويأتي صوتٌ من عمقٍ بعيد، وكأنه يحاول التنفس تحت أنقاض اليأس التي حاول مرارًا دفنها، حتى دفنته هي.

من يسر لك المنحة الدراسية في الفصل الأخير؟ من حباكِ بهذه الموهبة لتعوضكِ عن كل تغير؟ من؟ ومن؟

كلها اسئلةٌ حاول جاهدًا بها أن يخترق جدار القنوط الذي أحاط بنفسي، كدت استسلم لحديثه، لولا الصفعة التي أيقظتني من الغفلة،ِ هل نسيتِ ما أنت عليه الآن؟ ألن تكفي عن تلك المهاترات والأحلام الوردية؟

صراع ومشاداة، أشعر وكأنني مسلوبة الإرادة والطموح أمامها، ضحية شعوران يتحاربا داخل جسدي، أحاول الصراخ جاهدةً علّي أُسمع من حولي، أُنبههم إلى ألمي، إلى جروحي نازفة، ولكن صوتي لايصل إليهم، فكانت صرخاتي كلما حاولت الخروج تصطدمت بجدار “أنا بخير”، ذاك الجواب الذي لازم شفتاي عند سؤال عن الحال، فما عاد أحدٌ يلتفت لأنين قلبي، أو حتى أن يحاول قراءة ملامحي الصارخة بالألم.

هتف هاتفٌ: كفي عن أذيتك لنفسك، فلن يلتفت لك أحد إن لم تلتفتي أنتِ لنفسك أولًاِ، إن لم تزرعي بها بذور الإيجابية، لتنبت براعم الأمل، وتنمو لتصبح معجزاتٍ تظلل حياتك، وتنشر عبقها في تفاصيلها.

رشا إبراهيم القيام

إقرأ أيضا:خواطر حزينة20121

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
عظمة الامل،بقلم:هبة علي شدود
التالي
أعراض نقص المغنيسيوم

اترك تعليقاً