خاطرة

حكاية نبض بقلم : ماجدولين صالح

يالهُ من صباحٍ منشرح الوجهات ليتزين بنفحاتِ الإيمان والثقة منذ البرهة الأولى ..
الدروبُ قاحلةٌ مدجّجةٌ بأشواك التعثّر والعزم ..
فما بين ولادةٍ و موت.. جذوةُ ضوءٍ قابعةٌ عند سواقي الأمل قيد التكوين شاهدةٌ على دراما اللقاء ..
شغفٌ عارم يحفني من كل صوب ..
تعرّتِ الروحُ من أحمالها.. وباتتِ الأسئلةُ ساحرةً يشعُّ الضوءُ من جوانبها لكأنها تهيئني لرحلةٍ واعدة ..
لكن.. ما اكتمل نصابي العددي، ولا انتهت مسيرة الحظ ..لأجذبَ الشمس من مغارتها .. علّها تضيءُ روابي الحب والتفاني اللذين يحرسان العالم ..
أهي مغامرةٌ باهضةُ الثمن ستكلفني عمراً لربّما يفصلها عن حروفي بضعة آمال .. ؟!
أتحترقُ أحلامي الشّابةُ أمام ناظريّ وتتحول إلى رمادٍ لتذهب بلا وداع منطقي ..؟
كفى.. كفى مرواغة أيتها الحياة ..
عبثاً .. لم تكن النوايا يوما إلا نقيةَ البوح كطهر طفلة وليدة اللحظة .
الآن اتحسّسُ رأسي المنتفخ علّي أكون بكامل الترف والفكر أمام هول التّحدي ..
آهٍ من قهر لا يغفر .. !!
دُكّت جبالُ الصدر حين زلزلها صفيرُ اللامبالاة وهو يحاول ابتلاعَ مساوىء الخطا برشفةِ ماءٍ وبسمة مضللة ..
ماعاد لغيومِ القلب نشوة لتمطرَ ورودا وريحانا
جفّتْ عيونُ مائها …
كم هو أرعن ذاك الوجعُ حين اختارني من بين كل الوجوه العابرة، ليتوّجني في لوحةِ التفوق هذا العام .

إقرأ أيضا:الحزن المكتوب،بقلم: تمارا أشرف ضيف الله

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
قلبٌ افتكهُ العشق بقلم: شذا يالم الكردي
التالي
مُتصوفكِ الصغير بقلم نور نصر الدين الجمال

اترك تعليقاً