قلبٌ افتكهُ العشق بقلم: شذا يالم الكردي

انه شعور الغرام الأول، عندما رأيتك وانت تنظر لي، شعرت وكأني اعيش بجفونك الابدية، تحت جناح كتفيك الدافئ، في مقتبس اضلعك، لأنتفض لك بقول “أحبك” حتى تتوه نبضاتك وتشعر ان عقلك ليس مُلكُك، تفقد جميع قواك لدرجة إنه سيغمى عليك، عيناك تصبح جنة تشعر بالغرابة والدهشة، تشعر وكأن روحك تتطاير كالفراشة في الحقول الوردية، تشعر بأن قدماك لن تحملك والعالم ضيق لن يسعك…

لأعود واكرر “احبك كثيراً، اعشقك” هنا سيذهب باقي عقلك تماماً ومظهرك الخارجي سيوحي للإنهيار، سأكتأكد حينها أنني رسمت طلاسم سحري على قلبك بالدم، واحسنت شعوذة حبي بروحك، دققت بك وشم جمالي حتى اصبح حُباً أبدياً كَسحر المُغرمِ المُشتاق بعد دهرٍ قد طال، وشعلت بك جمرة عشقي كالنيران المتوهجة الجنوبية، وربطتُ روحك بروحي في جسرٍ مبنيّ على طريق موردّ لن افارقك إلا بالموت…

سأقوم بشدّك اليّ حتى تسقط بين احضاني وتندثر في عَرشي، إنهُ الحضن الأول، رباه أي شعورٍ مميت هذا، سيكون حضن مبهر مثير كالأفلام الكلاسيكية العتيقة في زمننا هذا، دعنا نتراقص على الموسيقى الهادئة في الشتاء الدافئ والمطر المُنهار من الغيوم ،سأكون بين مقتبس اضلاعك اتنفس قلبك المُنسدل على بحر منهمر في جدار المساء المنصهر، ستكون الفرحة الوحيدة التي لم أُقاسم بها أحد…

رأيتك هواء يضيء نور قلبي وكأن ألعاب نارية فجأة لَعلعت في سماء معتمة، حُبك اصبح مثل كُرات الدم الحمراء يلامس كُل جزء مني بطريقة ويجعلهُ ينبض بالحياة كالورود في حقل مليء بالأشواك، تدفقت دموعي عندما رأيتك لأول مرة، رأيتك قُرة عيني وأمير قلبي، تجسرت مشاعري نحوك وكأن الروح قد خرجت مني إليك، سكينتك أصبحت كالروح لن تغادر الجسد الا عند فراق الموت…

بعد هذا سأجلس في حضنك لأخبرك أنك الوحيد الذي لا الذي لا ارغب بالتفريط به وأنت الذي لا يعلو عليك شي وأنك في المقام الأول ،واخبرك أيضاً انه يهمني ان تتقبل الحزء القابع بداخلي قبل الجيد، وأن تحبني حتى في حالات جنوني وغضبي غير المبرر، أريدك أن تحميني من نفسي ومنك ومن العالم أجمع، تحضُنني وكأني طفلتك والعالم وحوش ضارية تحاول اختطافها، يا مسكن الروح فل تبقى بقربي أو قريباً من كوني ومداري يا ملاذ عالمي وشعاع عتمتي وفرحتي الوحيدة دعنا نلتقي مرة اخرى لتَقر عيني برؤيتك، تمسك بي جيداً ودعنا من متاهات الحياة، اجعلني مدللتك الصغيرة وملكة قلبك ومحبوبة لروحك…

Comments

0 comments