عزف الأمنيات، بقلم:رشا العبدالله، “خاطرة”

خاطرة بعنوان (عزف الأمنيات)

منذ نعومة أظفاري وأنا أترنمُ عزفًا لموسيقى صاخبة الخيال، كانت قد تناغمت أوجاعها في مخيلتي

حتى عزفتها وترًا ممزوجًا بالأمل

والأحاسيس المرهفة،

امتلأت بالأمنيات..

كتلك الغيمة التي تربعت في كبد السَّماء..

احتبست أنفاسها بخارًا شديدًا

لتأمر بنثر بلوراتها الشفافة الناصعة

على أرض تلك البلدة الخاوية..

وتسقيهم صيبًا نافعًا؛

لكي يعاودوا استمرارهم بالحياة،

ومن تحت تلك الأغصان الداكنة، بنيّة اللون، المائلة للخضرة

مددتُ يديَّ لأسكبَ عليها محبرتي

المُفعمة بالبضائع الثمينة..

فكثيرًا ما كنتُ أقرأ وأكتب وأسير وأغدو

لأغتنمَ سويعاتٍ اكتسبت من حياتي

ما بين ليلٍ حالك السواد، ونهارٍ ساطعٍ بالضياء..

لأنثر عبيرها الذكي لكل من مرَّ بجانبي وارتوى مني شرابًا نقيًّا صافيًا.

لِلكاتبـة: رشا العبدالله

Comments

0 comments