خاطرة

رنوت إلى وطني، بقلم:عبدالرحمن فتحي إمنيصير، ” خاطرة”

رنوتُ إلى وطني بأعينٍ وأرمـةٍ، و دمـعي كسيلٍ جارفٍ

رنوتُ إليهِ أصبو ملاذًا كطفلٍ خائفٍ

ما دهاكَ يا وطني؟

قد هجوتَ وحيداً عند زاويةٍ مظلمةٍ أراكَ تبكي … حزينـاً منطويـًا منبوذًا متيمًا

سرقَتْ دموعكَ مُهجتي

تشتّتَ شعبُكَ .. تفرقت كلمتهم .. تباعدت قلوبهم ..

قتلٌ و حربٌ

سفكٌ و جثثٌ

أطفالٌ يتسولونَ رغيفَ حياةٍ و رمقَ انتماءٍ!

مالت عليهم الحياةُ

فأصبحوا متشردين على قارعة الطرقات

مدارسٌ نُسِفَت فلم تكن إلا رذاذَ أتربةٍ

منازلُ أُُحْرِقَتْ أضْحَت فاجعةً تداهمُ الابتسامة!

تسعٌ عجافٌ أمـا آن أوانُ أن تُشْرِقَ الشمسُ و تُسْفَر ضحكتها لنـا؟

تسعٌ عجافٌ

من ضيرها لفّنَـا بردٌ، أثقل كاهلنـا جوعٌ، أوهننـا ألمُ قرحٍ ليس لهُ شفاءٌ!

وطنٌ نزفَت روحهُ شلالًا من السّماءِ

ترنحَ حبُّ شعبهِ لـهُ فتهـاوىٰ إلى الأسفل.

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
عزف الأمنيات، بقلم:رشا العبدالله، “خاطرة”
التالي
صرخة ألم في زمن الكورونا، بقلم:عمران أبو زريفه، “خاطرة”

اترك تعليقاً