مقالات ونصوص متنوعة

أسطورةٌ ماكِرة، بقلم: دانية راعي “خاطرة”

  • أراك تلوّح لي بيديك من الأفقِ، تستهجنُ كلّ ذلك النّدى الّذي تساقطَ مِن هولِ الارتِقاب.

أنتظرُ فحسب، انتظار أمّ أربعينية العقد لمولودِها الجَّديد، والأوّل.
أنتَ الّذي جعلتَني أصوّب جهودي لِلانتِصار، لئلَّا أجدكَ في الطّريق!
كيفَ أستطعتَ أن تتغاضى السُّهاد ليلًا؟!
النّحيب طلبًا؟
والتخلّي عن جلّ الأولويات انعزالًا؟!!
لا أجدُ لتدخلك هذا سوى السقم.

قلبي، بغيتي، رمقي الأخير، وذاتي…
يزجّون عصا الاستفهام علي لومًا
تنديبًا
استخفافًا!
ما الّذي دفعكَ للإلمام بي؟
أستحقكَ حقًّا؟
رُبّما… نعم وربّما لا!
مخادِع ظهرتَ بلا استئذان،
كيف لي أن أدوّنك ضمن قصتي؟!
فيما بعد، سأقصّ أسطورتك الماكرة على حفيدتي شزرًا، ثُمّ سأزجرها عن الحذو على حذوي بما جرى لي في هذا الخصوص.

لم أعتد الفرار من أي خطبٍ جلل يريبني، إنما تخلّلتني روحٌ لا تشبهني إطلاقًا، جرّدتني منّي وأردتني خيالًا على ممراتِ التَّعذيب.
أأصمد؟
ثمّ أتجاهلُ كلّ ما عبر، وأبدأ من نقطةِ العَدم؟
كيف، كيفَ أستطيع أن أجتاز فجوةً حالتْ بيني وبين ما أُحبّذ أن أصل؟
أضمرتْ نارَ الإحباط في دروبي الوردية..
هدّمت ما شيّدته رويدًا..
أعادتني كليلة تثغثغُ بانتحابٍ مؤلِم!

إقرأ أيضا:سنين العجاف بقلم:دعاء الوادي “نص نثري”

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
أستيقظت مرعوب بقلم: إسراء مراد
التالي
تسجيل مرئي بقلم:نُـورا عبـد الحكـيم نصـر

اترك تعليقاً