مقالات ونصوص متنوعة

أستيقظت مرعوب بقلم: إسراء مراد

أستيقظت مرعوب
خوفاً من فقدان الوقت
أخرج من دورة المياه
لأنطلق للمطبخ
أخمن برهة
وقدماي تتحرك بسرعة
تارة أدخل للغرفة لأرتدي
وادخل للمطبخ تارة أخرى
تقع مقلتاي على برتقالة
وكأنها أنقذتني من غريق التفكير
أقشرها بيدين ترتعش
أنظر لساعة الحائط المعطلة
وأتوهم الوقت بنفسي
يباغث أطرافي الإرتعاش
وأترك البرتقالة كما هي

أدخل غرفتي مستعجلاً
آخرج جميع ملابسي
مالذي أرتديه اليوم
أملابس رياضية
أم معطف أنيق
نعم معطف .. إذاً ماللون ؟
هل الأسود أم البُني
لا أعطي مجال للتفكير
سأغلق عيناي وأختار
البُني ..

أخرج مسرعاً
أرتدي معطفي في المصعد
وأنظف حذائي آمام سيارتي
تباً، الوقود ستنفذ الان لا محال
لأقف في طوابير البنزين الليبية
استغل هذه الفوضى وأرتدي ساعتي
أتوجه للطريق السريع
إنه مزدحم
سأختصر الطريق من هنا
ياللحظ البائس، طريق مسدود
أدير المقود
أخرج من السريع بالكثير من العرق على جبيني
نعم إنه الأدرينالين
أقف على بياع الورد
واخترت الأحمر كما يحب فؤادكِ

أصف سيارتي الأزيرا بالقرب من بيتكِ
أقوم بوضع القليل من العطر
فيقل الأكسجين في السيارة
وأخرج بهندام مرتب بعض الشيء
أخطو خطواتي الأولى
أفشي السلام على جيرانكِ
وأقف عندكِ، أضع الورد
احادثكِ عن الذي حصل اليوم
واقدم اعتذاراتي الكثيرة عن تأخيري لدقيقة
واعدكِ بأنني لن أكررها بتاتاً
أقبل ترابكِ

إقرأ أيضا:صباح ماطر، بقلم: سارة حسان الرهبان

وفِي الختام
اشتقتكِ كثيراً، أتوق لرؤيتكِ
رحمكِ الله حبيبتي منتهى.

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
منذُ أعوام، بقلم: رنا المُغربي “قصة قصيرة”
التالي
أسطورةٌ ماكِرة، بقلم: دانية راعي “خاطرة”

اترك تعليقاً