وتآكلت روحي ، أوشكتْ أصابعي أن تهمّ بالفرارِ مني أيضاً ، عيني تؤلمني أشعرُ بمحرقةٍ تهُب بها ولا أدري ما هو السببُ وراء كُل هذا.
انتظر بالدقيقةِ ستونَ مرةً وأعيدُ الإنتظار تارة فَ تارة حتى يأتي الوقت بنهايةِ اليوم وأكن على حافة الإنهيار ، يُؤسفني مرور الوقت على الخيباتِ وكأنها شيء حدث فحسب وإنما يتوجب وقوف الزمن حينها فقط لأستوعب مرارة الشعور الذي أُلقي نفسي به ، ولكن سهولة ويسر مرورها كان أشبه بثُقل الدنيا كلها على قلبي ، توقف ! لا زلت أستقبل وبضعة من الوقت لأتعافى ولكن الساعات اخدت تلحق بعضها البعض حتى تمر الأيام والسنين على تلك الخيبة وما زال التعافي منها قيد الاستقبال واستيعاب عمقه ظناً من الوقت وجميع من حولك أنك تجاوزت.
لن اتجاوز ولا زلت هناك عند أول منعطف ظننتم أنني تجاوزته حينها ، لا زلت أتعثر واستقيم حتى تأتيني خيبة أخرى تجعلني مبتورة القدمين ف أتعثر مراراً وتكراراً والوقت يمضي.
حدث كل شيء يخيفني ويقلقني ومرونة تخطي الأيام قاسية للغاية، وُضعت بصلب المواقف جميعها وها أنا اتخطاها وأصبحت إبنة التجاوز المرير ، لا أحد يعلم بتجاوزي ل أبسط التفاصيل ولا لسعادتي ولا لقوتي التي كانت تخر مرة وتنبت مرة واحدة ولا لأي سبب كان يلقيني بنصف عزلتي وكانت الإجابة دائماً انا بخير.
ولكن الخير كله يكمن هناك حيث قبل بدأ تسلسل الخيبات ، ألقي التحية على نفسي التي تقف هناك تتخطى الخيبات ونمط الطريق الحزين في مواجهة كل شيء.
أعود لتلك التفاصيل وصراعي مع نفسي لا يزال قائم ولكن هذا يحدث رغم كل شيء ورغماً عني.
Comments
0 comments
