خاطرة

خاطرة ” عابر في الطرقات” بقلم نادين الحوامدة

عندما يبدأ القلم ولا يجد سوى الألم فهنا تصبح الكتابة لوحة للروح ، تركت من أمسي أنين الذكريات ، حاملاً للغد أجمل اللحظات ، لم يعد يروق لي المشي في الظلمات ولا احتساء أكواب القهوة، غارقاً في الأمنيات ،لم يعد يعجبني شيء على الإطلاق لم يعد يُغريني غروب الشمس ، ولا لحظة الإشراق ، مهمشاً انا، نازح انا لم تعد تعنيني كل تلك المسميات ،لبرهة أيقنت أني هالكاً بالممات ،لم يعد لي شيئاً كي أرسم لوحة زيتية من وحي الخيالات ،ماضٍ كأي عابر في الطرقات ، لايسعدني غد ولا أمل ولا حتى التفات ،أطرق رأسي في دواوين الحداد اليوم أشبه بالأمس والكل في حضرة الروح غياب ،أسير خفيفاً خفيفاً كأني تبخرت من جسدي ،وداعاً لما سيأتي به الوقت بعد قليل،ثمة شيء يموت فينا ، أنظر لنفسك كنت كلما توجعت بكيت ، وحين علمت أن البكاء لا يفيد كتبت ، اليوم لا شيء يُجدي فكيف نبكي ، و كيف نكتب !!
روحك تطوف هذا المكان فتبحث عنها بكل جنون ، كل شيء هنا عداك !! فماذا تفعلُ بقلبك ؟ قد قُدّ قلبك !!
لذة العذاب لم تعد تنشينا، ، فأي شقاء تحتاجه أوجاعنا بعد كي تكُف عن ضرب الطبول في أرواحنا !!
بتنا لا نسمع من الحياة شيئاً ، صارت أرواحنا كما قلوبنا صماء ، فكيف نسمع الحياة ، وكيف نحيا !!
أعد إليك سمع روحك ، نادها حتى يبح قلبك من سرق سندان هذا و مضى؟
في كل هذا الخراب ، و وسط كل تلك الحروب والأميال البعيدة .
قل لنا عندما تحتاج لحفنة من سلام كيف تجدها ، حين تكون وحيدا ، أين يجد المرء سلامه ؟!
إن كان لابد لهذا أن يُجاب .
كاتبة : نادين عبدالله الحوامدة

إقرأ أيضا:كوني أنتِ..،بقلم:شهد عبد الوهاب/ليبيا

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
الموضوع عن العيد كان في الزمان أم في ذاتي
التالي
الموضوع عن تلاشى كل الود و الهيام

اترك تعليقاً