منوعات أدبية

الموضوع عن نزوة عابرة

أنا شابةٌ غير مرغوبة من قِبلِ عائلتي بِحُجةِ أنّني نزوة عابرة أُنجبت بعدها، كنت طفلةً يتيمة المشاعر والحنان مع مرور الوقت عندما أصبحَ عمري ثمانية عشر طُردتُ من المنزل لم يردني من سمّوا بوالداي على أساسِ أنّي نَضُجت ويجب أن أعتمد على نفسي .
سجّلتُ في السكن الجامعي ؛ نبذني الرفاق القاتنين معي بالغرفة لم يرغب الدكاترة في الجامعة بي و حتى حبيبي تركني…..
عِشتُ أربع سنوات نطقتُ بها أقلَّ من مئة كلمة ، نادراً ما كنتُ أتحدث .
عندما تخرجت ذهبت لأجمع أغراضي من السكن الجامعي بعد ما وجدت سكناً آخر .
في ذاك اليوم اشتُهِرَ اسمي وذاع صيتي بين الجميع على وسائل التواصل الإجتماعي وعلى شاشاتِ التلفاز و تصدّرت صوري الجرائد والمجلّات و زملائي يقولون تلك الفتاة كانت تسكن معنا ، حتى الوحدة كلّها اشتهرت بأنّني كنت بها حتّى والداي اللذان طرداني اشتُهروا الناس تقول تلك ابنتهم والسبب بسيطٌ جداً “عند رحيلي تشاجرت مع فتاةٍ كانت تقطنُ معي وأخذت تتلفظ بكلمات جارحة حتى وصل بها الحال لتلعن والداي أنّهم أنجبوني.
في نفس اللحظه قتلتها رغم أنّ والداي يستحقان اللّعن لكنّي قتلتها .
الآن أنا في السجن أنام و آكل مجاناً دون أن أدفع أي آجار والجميعُ أصدقائي وكلهم يتمنى صحبتي حتّى أنّهم وضعوني رئيسة المهجع ها أنا أشعر بقيمتي الآن…..
شكراً لتلك الفتاة التي قتلتها لأنها غيرت حياتي للأفضل وشكراً لوالداي الّلذان أنجباني لولاهما ما لُعنتُ في تلك اللحظة وما قتلت ولما أحسستُ بلذة الحياة.
بقلمي البائس مرام حماده

إقرأ أيضا:قصة بعنوان برقية صفراء بقلم ايه عبدالله

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
الموضوع عن ذاكرةٌ من وحي الخيال
التالي
موضوع عن ذاكرة

اترك تعليقاً