منوعات أدبية

الموضوع عن ذاكرةٌ من وحي الخيال

ذاكرةٌ من وحيِ الخيال.

تفيضُ من ذاكرتي قصصاً جمّة،
هل تودُّون معرفتها؟
لا بأسَ سأقصُّها الآن، ولكن أريدُ منكم التَّروِّيَ والإنصاتَ لما سأكتُبُه: إنَّها ليست ذاكرة خياليَّة فحسب، بل وخزة مكتومة في وتين القلب منذ عدَّةِ أعوامٍ بين أوراق الخيال..
لمعنى حُلُمٍ بُنِيَ من أجلِ التَّحقيق لا من أجلِ الكتابةِ فقط ووضعه بين أوراقٍ صفراء قديمة!
من أجل ذاكرةٍ تحدَّثتْ مع عقلها الباطنيِّ بأنْ تقومَ على صبرٍ كامل للوصول للهدف…

إنَّه الحلمُ الجافُّ الموجودُ في زاويةٍ من زوايا ذاكرةٍ مُظلمةٍ خاليةٍ من التحقيق وذرَّة الأمل..
ليس الحلمُ لكسب شهادة ما أو منصبٍ مُحدَّد، بل لغاية أُخفيتْ عن الجميع عامَّة وعن المُقرَّبين خاصَّة.

لم ترغب بمعرفةِ مَن حولها عما كانت تودُّ تحقيقه، بقيت وبقيت للوقت الَّذي ذهبت مُخيّلتها وسكتت ذاكرتها وتوقَّف عقلها بغيبوبةٍ دائمةٍ صامتةٍ، لا شفاء له ولا علاج .

ذلك الحلم الخياليُّ دُفن بين أجهزة آليَّة، مجهول المصير بين الحياة والموت الأبديِّ..

كيف يُمكنني أن أصفَ لكم ذلك الحلم المجهول، وأن أصف ملامحَ تلك الفتاة عندما كانت تسرحُ بين خيالها قبلَ غيبوبتها تلك، يكفيني بالحديث عنها، يكفيني ما رأيتُه وراء تلك الأجهزةِ المُعلَّقةِ من صدرها حتَّى يديها، المُخطَّطات المرسومة على ذاك الجهاز وضَّحتْ لي معنى سرِّها المُخبَّأ ومعنى كتمانها لحلمها المجهول..

إقرأ أيضا:روح هائمة بقلم رنيم خليل الحجاج .
  • ولاء خزنة كاتبي
    من سوريا

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
ثُمّ يا بُني، بقلم الكاتبة: سيدرا عبدالرؤوف حيلاني
التالي
الموضوع عن نزوة عابرة

اترك تعليقاً