أيامي في السجن
كتبتُ هذهِ الرسالة لأمي
مساء الخَير يا أمّي
إنَّهم لا يَضعون لِي المِلح في الطَعام
ولا يسمحون لي بفتحِ النوافِذ
لم أعد أحتمل كل هذه القَسوة في المُعاملة
أنا فقَط أريدُ رائحتكِ في وسادتي بدل هذه الأطعمة
يعدونني بعدَ كلِّ وجبةٍ أنّكِ ستأتين غداً
وفي كلّ غدٍ أكون وحدي ..
أعلمُ أنني أتعبتكِ معي كثيراً
وأنّ البيت هادئ بدوني
الأبواب لا تُقفَل بقوّة والجيران لا يشتكون
وأنّ الصحون تعمّر طويلاً
لكنني أبنكِ الّذي يَموت
ويريدُ القليل من المِلح في طعامِه
٢٠٢٠/٥/١
#رسالة لن تصل
#الكاتب : مُنذر وليد القزق
سوري أنا
ضمن آلاف السوريين الذين يقيمون في المنفى، ويستيقظون كُل صباحٍ مركزين أعينهم على آخر الأخبار التي تتناول أحداث بلدهم، تلك الأخبار التي تعجُّ برائحة الموتى وما من مقبرة تستوعبهم سوى شريط الأخبار، سوري يحمل قبرهُ على ظهره أينما ذهب، سوري مستقبلهُ ماضٍ، وماضيه حافلٌ بالدماء، سوري يختبئ قدره في متراس
الكاتب :مُنذر وليد القزق
سألتُها يوماً عن الحُبّ
فإجابت : أنا إسمي شّغف، خُلقت من رحمِ الحُبّ، وجئتُ إلى قلبُكَ لأستوطنَ بهِ
#مُقتبس من مشهد : الليل والشّغف
#رواية : الرحلة الخطأ
#الكاتب :مُنذر وليد القزق
Comments
0 comments
