مقالات ونصوص متنوعة

نص بعنوان شعور متناقض جدا بقلم سارة الرتيمي

تنامُ ليلاً والحنينُ يغزُوكَ من جميعِ المحاوِرِ وكأنك سَتُقتل ويُخرجُوك حُطاماً وأشلاءً، تُرعِبك فِكرة أنَّ الشوْق قاتِل فتندمُ لأنَّ قلبك لم يكُن يومًا بيَدِك أو تحت سَيطرتِك حينَ قرّرَ أن ينبِضَ لهُم، تتمغنَط ساعات ليلتُك بل و حتَّى ثوانيها تتَحوّل لساعاتٍ ، و تهِبُّ علَيك نسائمُ الذكريَات لتُشعرك بالحنينِ والاشتياق، تغفُو لوهلةٍ فتنهضُ هارعاً والعرقُ يتصبّبُ من جسدِك ، تنفُث يسَارك ثلاثاً قارِئاً للمعوذاتِ من بعدِها، تُتَمتِم بدعاءٍ مُبعثرٍ لا تجدُ نفسك بَين طياتِه ولكنَّك مستمرٌ بِتلك التمتمة لأنك واثقٌ من أنك و لو كُنتَ جاهلاً لحالِك فاللهُ أعلم !

تقضِي ليلتك تلك بفزعٍ و كأنَّ الموتَ سيطرِقُ بابك فوْرَ نهوضِك صباحاً …
تستيقظُ أخيراً فَ ترى أشِعّة الشمس تتسلّلُ نحوَك عابرة نافذتُك الصّغيرة، تتنهّدُ بقوةٍ و تحمدُ الله على أنَّ الحنين الذي كانَ يغزوكَ ليلاً ها هُوَ قد اختفى صباحاً،
تتساءل : لماذا كلُّ ذاك الشوق لم يعُد موجوداً !؟

تُكمل يومَك فيتبخرُ بذلك الجزء المتبقّي من اللّهفةِ بداخلك ..

– شعورٌ متناقض يملؤُك بين نهارِك وليلك بين مشرقك ومغربك، لا يمكنُ الاستِناد على شعورِك مطلقاً، فأنتَ في ليلةٍ وضُحاها قد تموت شوقًا وحُبًّا و أيضًا قد يحتوِيك كامل البرُود و اللامبالاة ..

شعُورك متناقضٌ جداً؛ و كأن هذا هُو أهم أسبَاب فشل علاقاتِك ..

إقرأ أيضا:حكم سفر المرأة بغير محرم

بقلم: سارة عبد الناصر الرتيمي

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
خاطرة ل إيمان حمد حمودة
التالي
نص بعنوان الولادة من الموت بقلم محمد شوقي

اترك تعليقاً