الظلام كالفم يأكُل مخاوفي، وَوحدتي
ويُقلل وضوحَ الأشياء بنظري، أو يحجب عني رؤيتها تمامًا
أسميتُه ملجأي المُخلص الذي أهرع إليه كُلما قابلتُ شخصًا فظًا، موقفًا مأساويًا، تجرُبة بشعة
أركضُ وأنا مُشرّعة ذراعيّ، أستنجدُ بصوتٍ لاهث ليخبئني فلا أراني، ولا أرى شيء
الظلام لا يتوقف عن هضمِ ما يؤقرني مهما كان حجمه، وأنا لا أتوقف عن اللجوءِ إليه
لكنّه لا يُقدم خدماته مجانًا، ودائمًا يكون الثمن باهظًا؛ فَهذه المرة سحبَ الستار وَوضعني على المسرحِ أمام الملأ؛ لأقرّ بضعفي
الثمن كان كرامتي هذه المرة فقدمتُها وأنا ناكسة الرأس، وقُلت:
أنا لا أقوى على المواجهة؛ لهذا تراني أهرُب دائمًا وقلّ ما أواجه
بدأتُ حديثًا أغلق عينيّ بسرعة كُلما ضاقت بي سُبل الهرب، وتمركزت الأضواء نحو حقيقتي
حقيقتي التي تُحاول الحياة بكاملِ أنيابها كشفها
وهي أنني فريسة ضعيفة يسهُل عليك اصطيادها.
شذى هاني محمد
Comments
0 comments