إليكِ أنتَ، بقلم: حسناء عبدالله”نص نثري”

بالرّغمِ أنّني  لا أعرُفكِ وإنتِ أيضاً لا تعرفينني، فسلامٌ مني لقلبكِ الطيّب.
جئتُ لأكتب لروحكِ البريئة، لبياض قلبكِ وعفويتكِ المُفرطة
أُحاول نبشَ حُزنكِ القابعُ في أعماقكِ لنتلفَه معاً
عيناكِ الجميلين يملؤهما الهمُّ والوجعُ
أعلمُ ثقلَ الأيّامُ على قلبكِ وصمتُكِ المُبرح وشتاتُ روحكِ.
سأهمُسُ لكِ لأُجبرَ خاطركِ، فكوني بخير ،كوني بالقربِ من كلماتي، من أجلكِ يا سُكرَ العمرِ كتبت
لا تبتعدِ لا تتعمدِ البُعد، أعدكِ أنّ لا سبيل للمللِ
سأبدلُ لكِ كلماتي سأغيّر لكِ أسلوبي
يا سيدةَ التوليب.
ابقِ النور في عيني ،ابقِ برداً وسلاماً لقلبي
ابقِ هُنا وهُنا تعني “رُوحي”
كم أتمنّى أن يُسدل السّتارَ لأبقى بجانبكِ ناظرةً لعينيكِ.

لرُبّما صادقتِ إناسُ خذلوكِ
سببو لكِ التعب والأرق والمُعاناة
إناسٌ زرعوا فيكِ سهم الفراق
هل جَرفكِ وادي الحنين حتى جنيتِ الفراق؟
يا ليت ممحاتي تمحُو لحظاتِ مُعاناتكِ الخالدة
كيف أتلفُ الكلمات التي تؤلمكِ في ذاكرتكِ

هل تسمحي لي بحفظِ طفولتكِ
وكلّ تواريخ برائتكِ زماناً ومكاناً
تقسي على قلبي كُلما تمَكن الحزن والوجع منكِ

أحُبكِ
بدلاً عن اللذين تسبّبو برجفةٍ  بيديكِ ورعشةٍ بيداكِ.و
أحُبكِ
بمشاعري القلبية وقواي العقلية
أحُبكِ
في جميع حالاتك
فرحكِ وحزنكِ ويأسكِ ومُعاناتكِ
أحُبكِ
رغماً عن أنوف العالمين
لن إذكركِ بجلساتي فحياتي إقل قدراً من دونكِ
فلا يجوز مقارنة حياةً بحياة
ولكن من أجلكِ يا توأمَ روحي يجوزُ المستحيل

Comments

0 comments