مقالات ونصوص متنوعة

علامات موت الجنين

يموت الجنين داخل الرحم دون إجهاض فعلي  وتسمى الحالة هنا بالإجهاض حيث يبقى الجنين الميت داخل الرحم دون أعراض الإجهاض المعتادة

موت الجنين
يمكن أن يقسم موت الجنين في الرحم إلى نوعين أساسيين وذلك حسب عمر الحمل، فالنوع الأول من موت الجنين في الرحم يسمى الإجهاض (بالإنجليزية: Miscarriage)، وهو مصطلح يستخدم للحمل الذي ينتهي بشكلٍ تلقائي، في غضون الأسابيع العشرين الأولى من الحمل، وتحدث معظم حالات الإجهاض خلال الأسابيع الثلاثة عشر الأولى من الحمل، أما النوع الثاني من موت الجنين في الرحم فيسمى الإملاص أو ولادة جنين ميت (بالإنجليزية: Stillbirth) وهو مصطلح يعبّر عن وفاة الجنين داخل الرحم والتي تحدث بعد الأسبوع العشرين من الحمل، ويحدث الإملاص في حوالي 1 من كل 160 حالة حمل وغالبية الحالات تكون قبل المخاض، في حين تحدث نسبة صغيرة أثناء المخاض والولادة، أمّا الإجهاض فيحدث في 10-25٪ من حالات الحمل.[١][٢]

 

علامات موت الجنين
تختلف أعراض موت الجنين حسب المرحلة التي توفي فيها الجنين، ويمكن أن تقسم إلى أعراض مبكرة وهي أعراض الإجهاض وأعراض متأخرة وهي أعراض الإملاص وفيما يلي بيان ذلك:

أعراض الإجهاض: إذا واجهت الحامل أي من هذه الأعراض أو جميعها، فمن الضروري مراجعة الطبيب للتأكد من إمكانية حدوث الإجهاض:[١]
آلام ظهر تتراوح شدّتها من بسيطة إلى شديدة، وتكون غالباً أسوأ من تقلصات الدورة الشهرية الطبيعية.
فقدان الوزن.
مخاط ذو لون أبيض أو وردي.
انقباضات مؤلمة جداً تحدث كل 5-20 دقيقة.
نزيف دم ذو لون أحمر أو بني، وقد يكون مصحوباً بالتشنجات، ومن الجدير بالذكر أنّ 20-30٪ من جميع حالات الحمل قد تكون مصحوبة بالنزيف في وقت مبكر من الحمل، ويستمر الحمل بشكل طبيعي بالرغم من هذا النزيف المبكر عند ما يقرب من 50٪ من تلك الحالات.
مرور الأنسجة المتجلّطة من المهبل.
تقلّ علامات وأعراض الحمل بشكل مفاجئ.
أعراض الإملاص: قد لا يكون الإملاص مصحوباً بأعراض واضحة، ففي بعض الحالات يستمر بطن المرأة في النمو، وتُظهر اختبارات الدم أنّها حامل، ومع ذلك فإنّ الطفل قد يكون ميتاً بالفعل ولا يتطور، إلا أنّ كيس الحمل يستمر بالتمدّد، وعليه فإنّ الحامل تحتاج إلى إجراء متابعة دورية مع الطبيب، ومن أعراض الإملاص ما يلي:[٣][٤]
عدم حركة الجنين: قد تلاحظ المرأة الحامل أنّ طفلها لم يعد يتحرك مما قد يدل على وفاة الجنين، وعندها يمكن فحص نبض قلب الجنين باستخدام جهاز الموجات فوق الصوتية للتأكد من أنّ القلب قد توقف عن النبض وتوفي الطفل، وفي بعض الأحيان يمكن أن توفّر الموجات فوق الصوتية المعلومات التي تساعد على تفسير سبب وفاة الطفل، كما يمكن إجراء فحوصات الدم للمساعدة على تحديد أو استبعاد الأسباب المحتملة، وبالإضافة إلى ذلك يمكن إجراء بزل السلى أو ما يعرف ببزل السائل الأمنيوسي (بالإنجليزية: Amniocentesis) للتحقق من المشاكل الكروموسومية التي قد تسبب ولادة جنين ميت.
الشعور بالألم في المنطقة السفلى من البطن: وهو أحد الأعراض الأكثر شيوعاً في حالة ولادة جنين ميت، وعادةً ما يكون مصحوباً بالنزيف.

إقرأ أيضا:نصائح الرجيم

أسباب موت الجنين
أسباب الإجهاض: ينبغي التنبيه إلى أنّ الأنشطة الروتينية مثل التمارين الرياضية بما في ذلك الركض وركوب الدراجات، والجماع، والعمل شريطة ألا تتعرّض الحامل للمواد الكيميائية الضارة أو الإشعاع لا تسبّب حدوث الإجهاض، ومن الأسباب المحتملة للإجهاض ما يلي:[٥][١]
الجينات أو الكروموسومات غير الطبيعية: تحدث معظم حالات الإجهاض لأنّ الجنين لا يتطور بشكلٍ طبيعي، ويرتبط حوالي 50 في المئة من حالات الإجهاض بالكروموسومات الإضافية أو المفقودة، وفي معظم الأحيان تنتج مشاكل الكروموسومات عن الأخطاء التي تحدث عن طريق الصدفة أثناء انقسام الجنين ونموه وليس المشاكل الموروثة من الآباء والأمهات.
المشاكل الصحية المرتبطة بالأم مثل مرض السكري غير المنتظم، والعدوى، والمشاكل الهرمونية، ومشاكل الرحم أو عنق الرحم، ومرض الغدة الدرقية.
نمط الحياة: التدخين، وتعاطي المخدرات، وسوء التغذية، والاستخدام المفرط للكافيين، والتعرّض للإشعاع أو المواد السامة.
انغراس البويضة في بطانة الرحم بشكل غير صحيح.
أسباب الإملاص: في كثير من الحالات، لا يتم اكتشاف سبب وفاة الجنين، حتى بعد إجراء الفحوصات الشاملة، وأحياناً قد يساهم أكثر من سبب واحد في وفاة الطفل، ومن الأسباب الشائعة للإملاص ما يلي:[٣]
ضعف نمو الجنين: يزداد خطر الإملاص عند الأطفال الذين ينمون ببطء شديد.
انفصال المشيمة: يُعدّ انفصال المشيمة عن الرحم قبل ولادة الطفل سبباً شائعاً آخر للإملاص.
العيوب الخلقية: يمكن أن تتسبّب التشوهات الكروموسومية والوراثية، وكذلك العيوب الخلقية في ولادة جنين ميت.
الالتهابات: تُعدّ العدوى التي تصيب الأم، أو الطفل، أو المشيمة سبباً آخر مهماً للإملاص، وخاصة عندما تحدث قبل الأسبوع الثامن والعشرين من الحمل، ومن العدوى المسببة لولادة جنين ميت المرض الخامس (بالإنجليزية: Fifth disease)، والفيروس المضخم للخلايا (بالإنجليزية: Cytomegalovirus)، وداء اللِّيسْتَرِيّات (بالإنجليزية: Listeriosis)، والزهري (بالإنجليزية: Syphilis).
مشاكل الحبل السري: تسهم مشاكل الحبل السري في عدد قليل من حالات ولادة جنين ميت، وتتضمن وجود عقدة في الحبل أو عدم اتصال الحبل بالمشيمة بشكل صحيح، مما يحرم الجنين من الأكسجين.
أسباب أخرى مثل: نقص الأكسجين أثناء الولادة الصعبة أو الصدمة من حادث سيارة، على سبيل المثال.

إقرأ أيضا:منبه صامت ، بقلم : أمل أبو الرشتة

عوامل الخطورة
من العوامل التي تزيد من خطر الإجهاض ما يلي:[٥]

العمر: حيث إنّ النساء اللواتي تزيد أعمارهن عن 35 سنة أكثر عرضة للإجهاض من النساء الأصغر سناً، فالنساء اللواتي يبلغن من العمر 35 عاماً تكون فرصة الإجهاض لديهن 20 في المئة، واللواتي يبلغن من العمر 40 عاماً تكون فرصة الإجهاض لديهن 40 في المئة، واللواتي يبلغن من العمر 45 عاماً تكون فرصة الإجهاض لديهن 80 في المائة.
حالات الإجهاض السابقة: تُعدّ النساء اللواتي تعرّضن لإجهاضين متتاليين أو أكثر، عرضة لخطر الإجهاض أكثر من غيرهن.
الأمراض المزمنة: تُعدّ النساء اللواتي يعانين من أمراض مزمنة، مثل مرض السكري غير المنتظم، أكثر عرضة للإجهاض.
مشاكل الرحم أو عنق الرحم: قد تزيد بعض تشوهات الرحم أو أنسجة عنق الرحم الضعيفة من خطر الإجهاض.
الوزن: يزيد نقص الوزن أو زيادته من خطر الإجهاض.
بعض اختبارات ما قبل الولادة: مثل أخذ عينات الزغابات المشيمية (بالإنجليزية: Chorionic villus sampling) وبزل السلى تزيد من خطر الإجهاض بشكل طفيف.

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
أسباب تشوه الجنين
التالي
كثرة حركة الجنين

اترك تعليقاً