مقالات ونصوص متنوعة

سوريا، بقلم: ليال سليم”خاطرة”


كَرعشة حَدْسِ الأم عفويّة

يا شقيقةَ القمرِ يا فرشاة ألوان حياتي تعالي واسكبي خَمر شفتيكِ على شفتيّ دعينا نغرقُ بسُكر ليالينا ، أشيحي وشاح المرّ عن أيامي اخلعي قميصَ البُكاءِ معي ، لكنْ لا بأس أمام مرآتك دعي دموعكِ تنهمرُ على قزازِ خدّيكِ كطفلةٍ بريئةٍ هاربة من ذنبها،ما ألطف أزقّةِ الشَّامِ حين تضجّ بضحكتكِ، يا قمراً يُضئ مكان محبوبته الشمس حين تغيب لتغفو على أرصفة الماضي اللّعينة.. أنا رجلٌ بلا وطنٍ ..ابني لي من قوام عزلتكِ بيتي ..أطيلي النظر إلي عينيَّ، حدّقي بثقب قلبي حين يمتلئ حباً بعودتكِ أعطني رقماً أحدّد به أحزانكِ، عاودي الاتصال مرّاتٍ وكرّاتٍ على قلبي أفيضي بغيرتكِ
اكتب لي المقادير اللازمة لإنتاج دموعكِ التي زُرفت على خدي منذ قليل رَوت ما روته من شغفٍ من لهفة … أريد أن أقيس الزاوية التي ترفعين بها رأسكِ وتنظرين لسماء ربّكِ الرّحيمةِ وتعدُّين النَّجومَ خلسةً، عن كأس الرِّضا الذي تتضرّعينهَ قبل النَّوم ، لا تكفي الأدوات الطبيّة لسماعِ دقّات قلبك حين أنخرطُ في لمسة يديكِ ..تحتاج تلك الرعشة لمقياس زلازل.. تُرى ما حالُ الورود حين تشمينها ؟!حرارة الطّرقاتِ حين تمشين عليها!!؟الذكريات المسافرة الى روحك كل ليلة…من انتِ؟؟ صديقةُ السّهر سيدة الحب حمامة السلام ياسمينة الطُّهر ..حاملة الوجع وتاجٌ للصّبر.. أنتِ لستِ صمّاء لتُقرأين…أنتِ غناء من نوع خاص.. ترنيمةُ عشقٍ أزليّة، لحنٌ حنون برفقتي دائماً أمان حين تستفرد بي الهموم، بحر أرسو إليه ، أُلقي على رمالهِ همومي، أنتِ رسالة تخترق أرواح العابرين على حافتها لتكن تجربة حيّة شهيدة على قدسيّة عشق الرّوح للرّوح وعشق تفاصيل لم نعيشها بعد لكن تمنيناها..!
كأحلامي كالأقدار المجهولة التي نؤمن بها وبصدقٍ ندعو لها أن تأتي ..هكذا أنتِ تكتفينَ بالصَّمت ..عنقاءٌ تحترقينَ وتخرجينَ من رمادكِ أقوى وأجمل…أنتِ؟؟ من أنتِ؟؟؟!!!!

إقرأ أيضا:نص نثري بعنوان زوال بقلم فردوس إسماعيل

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
نص نثري بقلم: دالية محمدطه داود
التالي
قصة قصيرة، بقلم :غُفران عياد

اترك تعليقاً