قضايا مجتمعية

إلى العدم، إلى الوجهة الأخيرة بقلم:”نوال عبدالله العظامات “

“إلى العدم ، للوجهة الأخيرة ”

عندما تجد نفسك من دون وعي وسابق تفكير
وفي ذهول ورعشة غير معروفة المصدر هل هي خوف أم استسلام ؟!
أم عجز ؟!
وسط أصوات مدويه وخطوات تتدافع
وأيدي تمسك بقوة وتدفع نحو سيارات الشرطة!!
تمر لحظة واحدة شريط يعرض أمامك تقارن نفسك من دونما إدمان وتتخيل الفارق بين لحظتك تلك ولحظتك هذه.

عندما يمارس الشخص الطبيعي نشاطات يومه المختلفة يشعر بالوقت يمر لكن ليس على مهل،
إنما يقدره ويعطي الاهميه للأشياء ،
حينما تدخل بلا وعي إلى الهالة الرمادية تلك المحيطة بالعالم الأسود عالم الجنود المتخفيه اصحاب اللثمة السوداء والضمائر الميته عبدة الأموال خاطفي الأرواح !
تتحول تدريجيا إلى حالة ربما لا تكون واضحةً في البداية إنما دمار محقق وفشل محتم وسقوط من هاوية حيث العدم حيث لاشي.

وتحقق حينها معنى كلمة “مدمن المخدرات”
وتضرب للناس مثل الانحطاط ربما والفشل والخروج عن المألوف وتصيبك حالة الهيجان تلك !!
كردة فعلٍ طبيعية لكل ردٍ قاسٍ ونظرةٍ دونية!
وحين تجد نفسك رفيق اللصوص والقتلة وأصحاب الذمم السوداء وغيرهم من رفقاء الجدران المعزولة عن العالم المسماة ‘بالسجون’ تنفك عن نفسك وتتبرأ منها ولا تدري حينها من انت وإلى اين ستعود وتضل حبيس الجدران تلك حتى تخرج إلى المجتمع،
فتكمل حبيس الظن والنظرة وتبقى في سواد.

إقرأ أيضا:السلوك التفاخري بقلم تالا محمد الجمزاوي

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
مجبولون على العثرات ليس إلا
التالي
كان قلبي بقلم:”نوال عبدالله العظامات “

اترك تعليقاً