منوعات أدبية

مجبولون على العثرات ليس إلا

مجبولون على العثرات ليس إلا

تغص الحياة بالحالمين احياناً وتضعهم في سرداب الواقع المظلم ولا ترشدهم فيتوهون في دوامات البحث والمحاولة، لو وفرت عناء السهر والتعب في ذات ليالي غدونا بها طامحين !!

لستُ أرى الذات العشرينيةُ أصبحت إلا في عدَم فواقعها مجحفٌ جداً لا سبيل واضح ليعاش.
ولا يوجد أي داعٍ أن نعيش العشرين بروحٍ توفتها ملائكَة العذاب البشرية الذين اقنعونا بم !! ما كانَ هذا عشريناً ولن يكون .
ولمثلي مكانٌ هنا مستحيل، وإني انئى بنفسي إلى مابعدهِ بعقود وارتمي بأحضان الخمسين تلك التي تليقُ بواقعٍ كهذا، وإني التمسُ العجز بالوصف !
ولست أرى أننا مجحفون إلا كثيرا كثيراً !!
فبأي حق يحرم ذي حقٍ من حقه ؟!
وما كان الحرمان من حقٍ مشروع إلا تخلفٌ واضح .
نرتمي بأحضان الحلم لنصبح ….
ونستيقظ لنرى أننا في عدم ولسنا نُسّمَع ولسنا نُرى !

ك ضريرٌ أصم خرج إلى الشارع من دونما دليل فسقط في أول حفرةٍ كان مكتوبٌ على شارةٍ تحذيريه سرقها أحد اللصوص ليبيعها للخرده أن ” خطر لا تقترب” ، ورأهُ مقاولٌ تسبب بهذه الحفره فأسرع يرمي التراب عليه ويخفي تأوهات صوته كي لا يُحمِّلهُ أحد أيَ مسؤولية وتهتز صورتهُ الملمعه بلعابِ من عرفَ حقيقته .
وأما عن كل شيءٍ تجرد من صبغته الأصليه مررنا فيه وعليه، ووجدت أنه ليس هذا ما كنت أسعى إليه ولو كنتُ في ظلام الجهل أرحمَ من أن أكون في دجى المستقبل الذي حدثونا عنه ذات مره.

إقرأ أيضا:نص نثري بعنوان “مرحلة ما” بقلم الكاتبة زكية عبدالسلام فرج كبلان

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
سأكتبُ عن كل المحن
التالي
إلى العدم، إلى الوجهة الأخيرة بقلم:”نوال عبدالله العظامات “

اترك تعليقاً