منوعات أدبية

كان قلبي بقلم:”نوال عبدالله العظامات “

كان قلبي !
السور القديم!

هناك في ذلك المكان ضلت بقايا لشيءٍ ما
أحس وكأنه كان جميلاً، لست أراه جيداً مشوهٌ كثيراً فيه كسور وبقعٌ سوداء فيه كدمات هنا وهناك فيه صدى أصوات، سمعتُ أزيز أزعجني، لم أعرفهُ للوهلة الأولى لكن شيءٌ بداخلي عرفه وأحبه لم اعرف لما !
هذا ازيزُ صوتٍ جبانٌ أظنه، تناسيته منذُ زمن تجاهلته وأعطيته في سلة مهملاتي مكانا!
كنت قد حرمتُ عليه أن يشغل أي مكانٍ عندي لكنني تركته يأخذ حيزاً هناك غريب!!
حينما وقفت على أطلال ذاك المكان شعرت بشيءٍ غريب أحسستُ وكأنني ممتنه لشيءٍ ما وكأنني ممتنةٌ لحدوث خرابٌ هنا !!
شعرتُ بسيطرة شعرت وكأنني أقوى!
وكأنني قادرةٌ على نزع كل شيءٍ من مكانه مهما علق وتشبث بكل شيء عندي !
لقد انتزعتهُ متجاوزةٌ ألمه
وعبرته واعتبرتهُ نسياً، شيءً سقط مني ولأجل انعدام أهميته ماكلفت نفسي عناء رفعهُ مرةً أخرى، كان ذاك قلبي أو بقاياه خرابٌ في وسط صدري خرابٌ فضيع.

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
إلى العدم، إلى الوجهة الأخيرة بقلم:”نوال عبدالله العظامات “
التالي
لَكَ ما تَتَكَلَمُ بهِ الروح كثيرًا ما نَلتقي بأشخاصٍ هنا وهناك، في الحديقةِ، المدرسةِ، المكتبة ِ والعمل تَربِطُنا بهم علاقاتٌ مُختلفة منها الشَّديد ومِنها الضَّعيف، مِنها ما يَتَكَلَمُ بهِ اللسان ومنها ما تتكَلمُ بهِ الروح، هُنا سَتَعلمُ ماهيةُ علاقاتكَ بالآخرينَ ما تَتَكَلمُ بهِ الروح هو كُل قولٍ ثمينٍ قد خرجَ منكَ، هو ما لا تسطيعُ الكَذِبَ به، هو ما لا تتسطيعُ عَينيكَ إخفاؤه، هو ما لا تستطيعُ أَن لِغيرِ ذاكَ الذي يَملِكُ روحك َ ، هو ما تودُ روحكَ اخراجَهُ من جوفها و هو ما يَوَدُ القلبُ البَوْحُ به فالروحُ أثمَنُ ما نملكْ وكلامُها أغلى ما يُمكن. فان تَكَلمتْ روحكَ مع مَنْ يهواهُ فؤداكَ دَمَعت عيناكَ ،إرتَجفَ قلبكْ ، إِحمرت وجنتاكْ ، تَبعثَرت حروفكْ وكأَنكَ إِرتطَمتَ بحائطٍ زُجاجِيٍّ شفاف . لَكَ ما تَتَكَلَمُ بهِ الرّوح مِمَنْ تهواهُ الروح. #Sara_Alhammad

اترك تعليقاً