أشعر أن أحداً آخر يكتب عوضي، أكاد أجزم أن ساحرةً ذات شعرٍ أبيضٍ مجعَّد وعينان زرقاوان جاحظة تتلبسني كلَّما عانقتْ أصابعي الأوراق، فترفع يداً نحو السماء وباليد الأخرى تشارك سطوري الضحك والبكاء..
أغيب عن وعيي ثم أفتح عينايّ فجأةً فأجدني في أحضان غرفتي الغارقة بدفء الأحلام، أتقلَّبُ يميني فتتناثر على الأرض أحرف الكلام، أُديرُ رأسي نحو اليسار فتلثمني تعويذات السحر لأشعر أن كلَّ ما كتبتُه جاءني وحيٌ في المنام..
فأقرأ أخيراً ما كتبت بعينٍ دامعةٍ دهشةً كأنها المرّة الأولى التي أدري فيها أنني أجيد تعرية أفكاري أمام سطوة الأقلام..
Comments
0 comments