قوة حواء ، بقلم : شيماء نايف العوضات وَ وفٱء علي عويص

نحنُ يا سيدي نخوضُ معاركَ مع أنفسنا ومع قلوبنا، نخرجُ ما تصدأ في صبوتِنا ونجددّها ونواسيها ونرجعها براقةً أكثرَ من السابق،  نتجّرد من كل انوثتنا عندما يمسُ الأمرُ بكرامتِنا وانسانيتنا، نقاومُ بكل حواسنا،  أتعتقد أننا نموت في بؤرةِ الخذلانِ ونأكلُ أرواحنا من الندم ؟!

نحنُ يا سيدي لا تُأثرُ بِنا قوةَ الخذلان ، وإن أثرت نجتازُها بأقلِ الخسٱئر ، أنتَ لٱ تعلمُ مقدارَ قوتِنا ، ولا تعلمُ كيفَ يجتازُ المرءُ مَن خَذلهُ ، ولا يستطيعُ عقلُكَ الصغير إستعٱبُ قوةَ المرأه .

أجل نتناسى ولكننا لا ننسى، نحنُ نلصق يدنا اليُمنى بيدنا اليُسرى وتتاشبك ليس فقط الأصابع بل عظمتنا وكبرياءنا يخرجُ الرجلُ الذي بداخلنا، نَشدُ به ونغوص في سمونا،  متناسيات ومبتسمات وغير آبهات لما جرى ومهما كان أثره .

لا تعلمُ ماذا يعني أن تبقى خٱئفًا منَّ الذين حولك !
و لا تعلمُ ماذا يعني أن تُفضلَ العُزلةِ عن المُخالطةِ خوفًا من أن يخذُلك أحدًا منهم !
كما أنه من الصعب جدًا أن يخذلك أحدهم في نقطةِ ضعفك ! لذلك محونا نقطة الضعف وكسرنا القالب وبنينا القاعدة كما نريد .

 نحٱولَ الإحتفاظَ بهم قدرَ المُستطاع لكنهم يتسربون منا ويتساقطون كـ حباتِ المطر ، أنتَ تعلمُ مٱذا يعني أن تخسرَ شيئًا ثمينًا ؟
عفوًا !!
لِمَ أدعي بأنهُ شيئًا ثمينًا ؟؟
أنهُ لا يتقدرُ حتى بأرخصِ الاشيٱء .

إقرأ أيضا:مُكبَّلةٌ أنا، بقلم : سجى خالد صقر / ليبيا، “نصوص نثرية”

نحنُ نتغٱضى جِراحِنا حتى لا تكبرُ وتأخذَ منا قوتِنا ، لكننا الأكثرُ تأثُرًا ، سوفَ تقولَ لي كيف ذلك ؟
نحنُ بـ فترةِ تعرُضنٱ لـ هذهِ الخيبه نذرِفَ كُل ما فينٱ ، ونحاول أن نبقى صامدات لكنَّ في دٱخلِنا شيئًا قد مات ، ومآ أصعبَ أن يموتَ شيئًا في دٱخلك وهو حي ،  ومع ذلك لا يستغرقُ منا وقتًا طويلًا لنجتازهِ ونعبرَ من فوقهِ كإنهُ لم يكن .

نحنُ يٱ سيدي لا معنى للسُقوطِ في قٱموسنا ، نعم منَّ المُمكنَ أن يستغرقَ تخطي الامر بعضًا من الوقت لكن نبقى صامدات مهما جرى .

نرفعُ الرأس ونمضي بكلَ قوة ، وثقة متعاهداتٍ على أنفسِنا  حبُ الحياةِ وشجاعة التصدي لمن هم مثلُك .
الأردن