خاطرة

وإني أحبك ، بقلم : أسماء علي بوفارس

لا مانع لدي في العَمل صباحاً في الحين الذي تقُوم أنت بالجلوس مع الأطفال، وأن تعمل أنتَ مساءً فأمكُث معهم بقيّة النهار.. ثم نتقاسم نفقَات المنزل، فأشتري أنا الثّياب وتقوم أنت بِشراء حاجيات الطعام.. وأن أضع المال الذي أجنيه من العمل_فهو ليس مالي وحدي وإنما مالنا معاً_ وتضع  ما لديك أيضاً فنبني بيتاً صغيراً..  لكنه كبيراً بشكلٍ يسع أمالنا وطُموحاتنا الدّافئة..

صدقني لن أشعر بالتّعب البتّة، فحياة مَليئة بك ستجعلني آتي آخر الليل فأنسى كُل مشقّة، وكيف لا وكُل التعب يتلاشى عند أول نظرة لعينيك، عيناكَ التي ما رآهَا مهموم إلا نسى لواعج قلبه وصار أسعد إنساناً بها .. أن نتلوا القرآن سوياً فتصحح لي المدود والهفوات ، فأشعر لوهلة أنني ملكت الدنيا وأنا أدعو الله ألا يبقيني سَاعة من نهار بِدونك..

أن يمُن الله علي بأن يربطنا عقد قرآن والكثير من الحب فنُنجب أطفالاً يُنادونني “ماما” بِصوت يشبه صوتكَ الشجي، ويحبونني بقلب كقلبك الذي لطالما ولعتُ به، فنربهم سوياً لنصبح عائلة يحلم بأن يكون مثلها الجميع، وأخيراً.. فلتعلم بأنني لا أريد منك الذهب، ولا المال الكَثير، أو أقل ما يكون من الماديات.. إنني أُريد فقط قربك، يكفيني كونك رجلي الأول بعد أبي .. يكفيني أن حياتي مَليئة بك .

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
بأنتظار نصيبي،بقلم:ولاء خزنة كاتبي’نصوص نثرية
التالي
رسالة إلى السماء، بقلم : نورمان إبراهيم خروس ” نصوص نثرية”

اترك تعليقاً