خاطرة

عشتار ، بقلم : آية محمود منصور

20 من كانون الأول
ليلة مظلمة كسوادي هادئة إلى حد مخيف، يجعل الأمر يفوق طاقتي، حاولت أن أكذب حاستي السادسة التي تقول بأن أمر ما سيحدث ويبقى ندبة مخلدة لنقطة انطلاق إلى عالم مجهول لا حد له إلا المزيد من النزف بالمشاعر.
قررت أن أولي وجهي نحو الشمس لأعانق الربيع، رباه لقد كان شتاء قارصاً بهيئة خريف حزين، تعزف فيه أوراق الشجر الصفراء نوتات من الألم، لكن هناك اسطورة تقول بأن عشتار تدب الحياة في تموز، كما تشعلها في الطبيعة.
لكن ماذا ان ماتت عشتار في ذروة الخضرة المهيمنة على المكان، ماذا لو أن تموز أعلن حداده واعلن النهوض دونها، أحبك بكل ما أوتيت من صدق في كنف تلك الآثام، كطهارة قدسي وسطوع الشمس.
تركتك تذهب بمحض إرادتي، وها انا احترت مجددا لمن اقدم عبارات الوداع.
لا بأس
الى الوداع الاخير لأراك في فصل.
فلسطين 

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
كانت عيناها، بقلم: سندس هاني أبو بدر
التالي
وإني أحبك ، بقلم : أسماء علي بوفارس

اترك تعليقاً